اتجاهات الشباب الجامعي نحو قبول الاخر : دراسة ميدانية على عينة من الشباب الجامعي بمدينة طنطا

Abstract AR

انشغل علم الاجتماع عبر تطوره الاجتماعى بمفهوم و مشكلات الإنسان.

صحيح أن العلم يعرف نفسه من خلال الاهتمام بالمجتمع و العلاقات الجمعية و لكن الفرد - الإنسان - هو الذي يشكل هذا المجتمع وتلك العلاقات.

و لذلك فقد كان الإنسان وجودا و هموما - هوالشغل الشاغل لعلم الاجتماع و لقد جاءت التطورات الكبرى في تاريخ العلم كاستجابة لأزمات الإنسان و مشكلاته في عصر معين بل في مجتمع معين.

و الإنسان كائن مجتمعي لا يستطيع أن يعيش بمفرده و لذا فإنه يندمج مع من حوله.

و بقدر ما تمتد و تتسع صلاته بأقارب وجيران و زملاء و أصدقاء و معارف.

بقدر ما يشعر الإنسان بالطمأنينة و الأمان لأنه قادر على أن يلجأ لأى منهم وقت الحاجة و الضرورة.

و من الطبيعي أن تكون درجة الود و الأخوة مختلفة من شخص لآخر وهى أمور يدرسها أساتذة علم النفس و علم الاجتماع لتحليل السلوك الإنسانى.

و يمكن القول إن قبول الآخر على المستوى الشخصي مسألة مفيدة و من غير الممكن أن يكون لها أى ضرر فكلما قبل الآخر- كما هو بمميزاته و عيوبه - سيجد الفرد رد فعل طبيعيا لدى الآخرين فيجد لنفسه قبولا لديهم.

و لكن الصعوبة و الخطر المجتمعي ينشآن عندما يكون هناك حبا أو كراهية " جماعية" بسبب اختلاف الدين أوالسلالة أوالمذهب على غرار أن يقول المرء: أنا لا أحترم أو أقبل أى أسود أى أن هناك عبارات جماعية تتضمن نعت جنس أوسلالة بالدونية وهى عبارات موجودة بالفعل في تاريخ البشرية