برنامج قائم على التعليم الممتع لتنمية مهارات الاستماع لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي في الأردن

Abstract AR

يهدف هذا البحث إلى تنمية مهارات الاستماع لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي في الأردن و لتحقيق هذا الهدف يعرض البحث خمسة محاور كالتالي: المحور الأول: مشكلة البحث و خطواته، و المحور الثاني: التعليم الممتع و تنمية مهارات الاستماع، المحور الثالث: بناء الأدوات، و المحور الرابع تنفيذ البرنامج، أما المحور الخامس: نتائج البحث و تفسيرها و تحليلها و توصياته و مقترحاته.

وفيما يلي بيان لتلك المحاور.

المحور الأول: مشكلة البحث و خطواته: يهدف هذا المحور إلى تحديد مشكلة البحث، ووضع فروضه، و بيان أهميته، و تحديد أهدافه، وتوضيح مصطلحاته، ثم وصف الخطوات التي قام بها الباحث لدراسة مشكلة البحث، وفيما يلي تفصيل ذلك: تعد اللغة العربية لغة القرآن الكريم فهي أساس للفهم و الإدراك الصحيح للمدلولات و المعاني لما تتميز به عن سائر اللغات الأخرى من حيث دقة التعبير النابعة من الفصاحة، و الجودة و سلامة التراكيب هذا بالإضافة إلى مرونة الاشتقاق و تناسق الجذور كما تعد اللغة العربية من أقدم اللغات على وجه الأرض و من أكثرها انتشارا لذا فإن القدرة على الاستخدام الصحيح لها يمكن الفرد من التعبير عن أفكاره و اتجاهاته و معتقداته بطريقة قوية تمكنه من إبراز مهاراته المتنوعة، و تعكس الصورة الحقيقية لشخصيته في مواجهة المواقف المتنوعة التي فرضها التقدم الحضاري في جميع المجالات.

و للغة العربية مهارات أربع هي: الاستماع و التحدث و القراءة و الكتابة، وكل مهارة من هذه المهارات لها دورها الفعال في عمليتي التعلم و التعليم، و يجب على الطالب أن يدرك هذه المهارات، حتى تتحقق أهداف العملية التعليمية التي تعتمد بالأساس على تلك المهارات، و يعد التواصل الشفوي بشقية الاستماع و التحدث العنصر الأهم في العملية التواصلية، و من خلاله يحقق الفرد ذاته و يعبر عن نفسه و حاجاته، و يثري خبراته و معارفه و معلوماته، و على ذلك نجد أن امتلاك المتعلمين للتواصل الشفوي الجيد يعد بمثابة فرصة جوهرية لإغنائهم فكريا و لغويا، و لهذا تعد مهارتا الاستماع و التحدث أحد الثمرات المرجوة من تعليم اللغة في المراحل التعليمية المختلفة.

( إبراهيم محمد علي، 2016، 221) و لا شك أن الاستماع بصفته مهارة من مهارات التواصل الانساني يمثل أحد السبل التي يسلكها الفرد في بناء ثقافته و نمو خبراته في المجتمع الذي يحيا فيه فضلا عن اعتباره إحدى النوافذ التي يطلع منها الإنسان على تجارب الآخرين و خبراتهم (أكرم البشير، 2005، 10 ).

و يحظى الاستماع بأهمية كبيرة تكمن في الوظائف التي يقوم بها في مختلف مجالات الحياة الإنسانية، و باعتباره المظهر الأول لنشاط الفرد اللغوي، و البداية لنمو مهارات اللغة جميعها، كما أن الاستماع كان و لا يزال و سيبقى وسيلة لحفظ العلم و التراث الإنساني، فضلا عن تلقي مصدري الشريعة الإسلامية وتواترها عن طريق الاستماع.

(إبراهيم عطا، 2010، 19 )