أثر إختلاف أنماط وحدات التعلم الرقمية في تنمية مهارات تصميم المقررات الإلكترونية لدى معلمي المرحلة الإعدادية

Abstract AR

يعرف العصر الذي نعيشه بعصر التقدم العلمي و الثقافي و التكنولوجي و عصر المعلوماتية و الانفجار المعرفي ذلك أن تكنولوجيا المعلومات تتطور بسرعة مذهلة و يتطلب ذلك من المؤسسات التربوية بجميع مستوياتها أن تعمل على تطوير العملية التعليمية لمواكبة التغيرات الناتجة عن هذا التطور في أنظمة تقنيات و تكنولوجيا المعلومات من خلال إعداد متعلمين قادرين على التعامل مع هذه التغيرات و مسايرتها و إتقان لغات العصر و تكنولوجيا المعلومات و استثمار الوقت و الجهد و ادارة الإمكانات و المصادر المتاحة للتعلم بحيث تحقق أقصى فاعلية منها.

و نتيجة للثورة الهائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات فقد شهدت نظم التعليم في الوقت الراهن تطورات سريعة متعاقبة ادت الى كسر الحواجز الجغرافية و الزمانية بين دول العالم و تعتبر شبكة الويب او بيئة التعلم القائمة على الويب Web Based Learning بما تقدمه من خدمات و امكانات مصدرا حافلا و مضطردا و متجددا للمعلومات المرتبطة بمستحدثات تكنولوجيا التعليم (عبد العزيز طلبة2011، 12).

و مع التقدم المستمر في تكنولوجيا التعلم الإلكتروني و إعداد المحتوى الإلكتروني وفي ضوء الاستخدام المتزايد لتقنيات الحاسبات و المعلومات و الاتصالات فقد تغيرت التوقعات بالكامل فيما يتعلق بعمليات التدريس و التعلم في جميع المراحل الدراسية و على الأخص الجامعية منها إذ تطور تصميم و بناء المقررات الجامعية و باتت تعتمد على مدخل جديد و هو وحدات التعلم الرقمية Learning Objects إذ تمثل هذه الوحدات التعليمية مصادر تعلم رقمية تنتشر عبر الإنترنت و تستخدم في سياقات تعليمية مختلفة (وليد الحلفاوى، 2006، 18).

و اشارت دراسة "سالس" و "ايلس" "( Salas & Ellis، 2006 )الى فاعلية التدريس باستخدام وحدات التعلم و بينت النتائج وجود فاعلية كبيرة لوحدات التعلم في تحسين التعلم و كذلك تقليل الوقت اللازم للتعلم.

وفي ظل الاهتمام المتزايد من المؤسسات التعليمية و خاصة مؤسسات التعليم العالي بجودة العملية التعليمية و الإدارية و كذلك في ظل التطور الهائل و المتسارع في خدمات شبكة الإنترنت ظهرت عديد من المفاهيم مثل التعلم من بعدDistance Learning و التعليم الإلكتروني E-Learning و الجامعات الافتراضيةVirtual Universities التي أحدثت نقلة نوعية في وظيفة المؤسسات التعليمية ليكون التركيز علي إكساب الطلاب المهارات التي تؤهلهم لمواجهة متغيرات العصر وأن يصبحوا أحد العناصر الرئيسة في تطوير و تحديث مجتمعاتهم كما تنوعت الخدمات ن قبل تلك المؤسسات للطلاب و التي من أهمها ما يسمي بالمقررات الإلكترونية.

و يذكر الغريب زاهر(2009^أ: 95-97) أن الهدف الأساسي من استخدام المقرر الإلكتروني يتمثل في تحسين تعلم الطلاب و إعدادهم لسوق العمل كذلك يهدف المقرر الإلكتروني إلي تقليل الفجوة بين المؤسسات التعليمية و المنزل و تقديم أدوات تعليمية مرنة لعضو هيئة التدريس و إتاحة الفرصة للأباء للإندماج أكثر في تعليم أبنائهم