متطلبات تطوير منهج الأحياء للمرحلة الثانوية في ضوء تحديات القرن الحادي و العشرين

Abstract AR

تواجه البشرية في القرن الحادى و العشرين العديد من التحديات Challenges for the 21^st Century مثل: الإنفجار السكانى Polulation explosion في الدول الفقيرة الإنتحار السكانى Population Suicide في الدول المتقدمة التقدم المذهل الذى تحققه البلدان المتقدمة تقنيا و صناعيا مثل التقنية الحيوية و تقنية المعلومات و الإتصالات و التقنية النووية للإستخدامات السلمية و تقنيات المواد الجديدة المتقدمة مثل الطاقة الشمسية و تقنية النانو و الزراعات المتطورة التى تتيح زيادة الإنتاج (Felicia WU، 2004) فالتقنية تسهم في تنمية الإقتصاد ولها تأثيرات سلبية على البيئة ( Veronica Garcia، 2012) فهى تنفس ملوثاتها الصلبة و السائلة و الغازية إلى المحيط الحيوى.

و المعرفة يمكن نقلها أما التقنية فينبغى أن تمارس كما يمكن تطويرها (برنامج الأمم المتحدة الإنمائى 2003) و الإكتفاء بنقل التقنية في صورة شراء المعدات من شركات أجنبية يؤدى الى تخلف تقنى و الحفاظ على المصادر الطبيعية مثل المياه و إقامة مشروعات لتحلية المياه بالتقنية الغشائية للتناضح العكسى و نظم الترشيح الفائق و تحلية مياه البحر بواسطة التطبيقات النووية و الطاقة الشمسية و النانوتكنولوجية (Kennedy.2005) و البحث و التطوير يعتبر متخلف عن العالم المتقدم ففي عام 2005 صدر تقرير العلوم لمنظمة اليونسكو يشير بأن المنطقة العربية هى الأقل تكثيفا للبحث و التطوير في العالم و كان الأجدى أن تركز جهودها على الإبتكار العلمى داخليا رغم أن بعض البلدان العربية رصدت مبالغ كبيرة للبحث و التطوير مثل المملكة العربية السعودية و الكويت و الإمارات المتحدة و لكن مخرجات البحث و التطوير لم ترقى إلى ما توصلت اليه الدول المتقدمة.

و من التحديات أيضا التكتلات الإقتصادية الإقليمية العملاقة فهى تشكل أكثر من 80% من سكان العالم و تسيطر على 90% من حجم التجارة العالمية فالإعتماد الجماعى على الذات له آثاره الإيجابية من ناحية اتخاذ القرارات في المجالات المختلفة فعرف هذا العصر بعصر التكتلات الإقتصادية.

تحدى البطالة في ظل الأوضاع الإقتصادية المتردية فالتغير يحدث بسرعة و يؤثر بقوة على نوعية محددة من العمالة و على معنى العمل وصوره وأن التقنيات الحديثة و راء التغير الحادث في العمل ونوعية الحياة في الوقت الحالى أما المستقبل فيصعب التنبؤ بما سيحدث فيه من تغيرات و ما يجد في الطلب على المهارات ونوعياتها مما يستوجب إعادة هيكلة العملية التعليمية و مناهج التعليم وأن أكثر التوجهات العالمية تأثيرا في العمل ونوعية الحياة و المهارات المطلوبة لسوق العمل تتمثل في الأنظمة الرقمية و العولمة و تغير موقع العمل و زيادة المسئولية الشخصية لذا لابد من من التعاون و التكامل لبناء إقتصاد قوى يتحدى العولمة.