المؤهلات البرلمانية للمرأة : محاولة في التشخيص و التنميط حالة المرأة الجزائرية

Abstract AR

يكتسب البرلمان أهمية خاصة في نطاق النظم السياسية المعاصرة و ترجع هذه الأهمية إلى أن الاداء البرلماني على مستوى التشريع و الرقابة قد أصبح له تأثيرا هاما على قدرة النظام السياسي في التكيف مع المستجدات الجديدة في عالم سريع التغير الأمر الذي أدى إلى ضرورة البحث عن معايير جديدة لتقييم الأداء البرلماني.

وفي هذا الاطار جاءت الاهتمام بالعنصر البشري للمؤسسة البرلمانية و الذي يعد موردا مهما في الحكم على مدى قوتها حيث ان قوة البرلمان مستمدة من قوة اعضائه.

و يشكل العضو البرلماني نقطة ارتكاز في اي عملية تطويرية للعمل البرلماني من خلال تعبيراته السلوكية و الادائية لما للسلوك الفردي و الجماعي لأعضاء البرلمان و آدائهم من تأثير في فعالية المؤسسة البرلمانية.

و ينبع جانب المقاربة السلوكية من كون المؤسسات لا يمكن ان تعيش منفصلة عن الافراد و علاقات بعضهم ببعض اذ توجد و راء آراء المؤسسات او قرارات او اعمالها مخلوقات بشرية تقرر و تعمل(عثمان الزياني2007-2008ص282 ).

اضافة لذلك فان السعي لفهم منطق اشتغال مجتمعنا يستدعي تحليل النخبة و نمط انتاجها و تداولها و المنطق الاجتماعي و السياسي لسلوكها (Michel Bauer، 2000، p51 ) فاذا كان تأهيل العمل البرلماني يقتضي تجاوز البرلمانية الكلاسيكية الى البرلمانية العصرية فان ذلك لا يمكن ان يتحقق الا بتوافر نخبة برلمانية مؤهلة للقيام بهذه المسؤولية بكل كفاءة وأمانة قادرة على منح الممارسة البرلمانية مدلولها الحقيقي سواء كانت أغلبية مساندة للحكومة او معارضة بناءة تقوم بدور القوة الاقتراحية (محمد الغزالي2006ص261 ).

و مع اجراء انتخابات مجلس الشعب الوطني الجزائري 2012م ارتفعت نسبة البرلمانيات الفائزات في الانتخابات مقارنة بنسبتهن في المجالس البرلمانية السابقة ووصل عددهن الى ( 142) نائبة و هو ما يجعل من قراءة و تحليل و متابعة اداء البرلمانيات في المشاركة في البرلمان