شرط معرفة المجتهد للمقاصد عند الأصوليين

Abstract AR

علم أصول الفقه من العلوم التي امتازت بها الأمة الإسلامية و الإمام الشافعي هو أول من ألف كتابا مستقلا فيه و هو كتابه "الرسالة" ثم توالت من بعده التآليف في هذا العلم.

وقد ظهرت ثلة من الأصوليين الذين كتبوا في هذا المجال -من أمثال الجويني و الغزالي و العز بن عبد السلام و القرافي - لحظوا ملحظا خاصا و اهتموا بجانب معين في أصول الفقه هذا الجانب يعنى ببيان الغايات التي من أجلها شرعت الأحكام و هو ما يصطلح عليه أهل هذا الفن بـ"المقاصد".

وبقي هذا العلم عبارة عن مباحث مبثوثة في كتب الأصول إلى أن جاء أبو إسحاق الشاطبي فألف كتابه "الموافقات" فكان نقلة نوعية فريدة في علم المقاصد ثم جاء من بعده شيخ جامع الزيتونة محمد الطاهر ابن عاشور فأفردها بالتأليف في كتابه الموسوم بـ "مقاصد الشريعة الإسلامية".

و الاجتهاد من بين المواضيع التي لها ارتباط بعلم المقاصد.

و هذا البحث يعرض لعلاقة مقاصد الشريعة بالاجتهاد و ما مدى اشتراط معرفة علم المقاصد بالنسبة للمجتهد عند الأصوليين