جغرافية التجارة الخارجية المصرية الصينية في الفترة (1991-2016)‎

Abstract AR

تعتبر التجارة مكانية بطبيعتها حيث تتحدد أنماطها بتوزيع الأنشطة الاقتصادية في المكان (Rossi-Hansberg، 2005، p.

1464) و تشكل التجارة الخارجية التي يلعب الموقع الجغرافي دورا مهما في أدائها أحد الدعائم الأساسية للتنمية الاقتصادية (توفيق 1995 ص122) و تهتم الدراسات الجغرافية بتحليل المحددات المكانية أو الإقليمية للتجارة فضلا عن أثرها الإقليمي (Kettunen، 2004، p.45) وذلك من خلال استخدام المنهج العلمي في تقييم تبادل الإنتاج العالمي و مناطق استهلاكه في صورة جداول إحصائية و ما يصاحبها من تحليلات مكانية مناسبة (القايدي 2003 ص 437) و كان التحليل الجغرافي للتجارة الدولية معنيا بثلاث قضايا هي: المسافة الجغرافية و التجارة كتفاعل مكاني و التجارة كنتيجة للفروق الإقليمية في الإنتاج ثم اتبعت بحوث الجغرافية التجارية – بدرجات متفاوتة – الفكر الاقتصادي أو الدراسات التجارية ثم تطورت من خلالها في مطلع القرن العشرين كما أدت الفترات اللاحقة للجغرافيا الإقليمية و الثورة الكمية إلى توجيه البحث في هذا المجال و بما أن البحوث الجغرافية غالبا ما تهدف إلى تفسير مواقع الأنشطة الاقتصادية فقد أبرزت بحوث الجغرافية التجارية الفروق الإقليمية و تباينات الأنشطة الاقتصادية بينها (Kettunen، 2004، p.46).

و تفيد دراسات الجغرافيا التجارية في تطوير الأنشطة المتعلقة بالتجارة و بالتالي زيادة الإنتاج كما تساعد المعلومات الإقليمية عن السلع المستهلكة و التي يتحصل عليها من جغرافية التجارة في البحث عن أسواق جديدة و بالتالي زيادة فعالية أنظمة النقل و الاتصالات و تطوير الخدمات المختلفة(Mulley، 2014، P.8).