القاموس القويم للقرآن الكريم في ميزان النقد المعجمي

Abstract AR

الحمد لله الذي دانت بفضله جميع المخلوقات و الصلاة و السلام على من بعث بالحق ليخرجنا من غياهب الظلمات و على أهله و صحابته الطيبين و الطيبات.

و بعد فالتراث المعجمي يعد من أعظم ما أنتج القدماء لعربيتنا فلقد عملوا علي اتقانه و تحسينه فسلكوا في تأليفه كل مسلك من شأنه الارتقاء به فغايروا في المدارس المعجمية من حيث الترتيب و حرصوا على السهولة في جمع ألفاظ اللغة فمنهم من جمعها بطريقة إحصائية كما حدث في تقليبات الخليل في العين و منهم من اقتصر على الجمهور كما فعل ابن دريد في جمهرته و منهم من اهتم بالمجازات كما فعل الزمخشري في أساسه وغير ذلك فضلا عن تباين المدارس المعجمية و طرق التأليف المعجمي التي حرصت على جمع ألفاظ اللغة و ترتيبها في مؤلفات تحفظها و شرحها حتى يسهل العثور عليها من قبل الدارسين و الناطقين بلغتنا الغراء والوقوف على دلالاتها فالمعجم أو القاموس هو: « كتاب يحتوي على كلمات منتقاة ترتب عادة ترتيبا هجائيا مع شرح لمعانيها و معلومات أخرى ذات علاقة بها سواء أعطيت تلك الشروح و المعلومات