تأثير استخدام الألعاب التمهيدية على تعلم مهارات ألعاب القوى بدرس التربية الرياضية لدى تلميذات الحلقة الثانية من التعليم الأساسي

Abstract AR

يعد العصر الذى نعيش فيه مميزا بالدفع العلمى و التكنولوجى الذى يؤثر في كيان المجتمع تأثرا بالغ الحدود و يتصف بالحركة السريعة في تطوره و ما يطرأ عليه من اتجاهات جديدة و أفكار حديثة تؤثر في أهدافه و أسلوبه و نتائجه لذا اهتمت الدول على اختلاف مستوياتها بالعمل على بناء أجيال مؤهلة لمواجهة تلك التحديات الحضارية و التغيرات المتسارعة للعصر الحالى.

و التحديات التى يواجهها العالم اليوم و التطور السريع الذى طرأ على جميع نواحى الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية يجعل من الضرورى للمؤسسات أن تأخذ بوسائل التعلم الحديثة لتحقق أهدافها و مواجهة هذه التحديات وقد أضاف التطور العلمى و التكنولوجى كثيرا من الوسائل الحديثة التى يمكن الاستفادة منها في تهيئة مجالات الخبرة للدارسين حتى يتم إعدادهم بدرجة عالية من الكفاءة تؤهلهم لمواجهة تحديات العصر.

و تساعد التقنيات التربوية الحديثة المعلم على أداء مهمته بسهولة و يسر و تجعله أكثر قدرة على تحقيق أهداف المناهج الدراسية وتوصيل الخبرات إلى المتعلمين كما تحقق معدلات ممتازة في سرعة التعلم و عمق الفهم في بقاء المهارات التعليمية حية و خصبة في عقل المتعلم فضلا عن أنها تساعده في معالجة الفروق الفردية بين المتعلمين وتوفر لهم مجالات للنشاط الذاتى (10: 214).

و الألعاب التمهيدية تعتبر فرع من فروع النشاط الرياضى و لا تحتاج إلى صالات أو ملاعب ذات مقاييس خاصة و ليس لها نظم ثابتة متفق عليها دوليا وهى الألعاب التى تتصف بالمرح و السرور و التنافس و تناسب كلا الجنسين و مختلف (15: 4).

و يشير كل من عمرو أبو المجد و جمال إسماعيل (2001م) أن الألعاب التمهيدية تعمل على تنمية و تطوير أداء الفرد للمهارات الحركية لمختلف الأنشطة الرياضية مما يزيد درجة ميل الفرد نحو ممارسة النشاط الرياضي (13: 20).

و يضيف مجدي أحمد شوقي (2000م) أن الألعاب التمهيدية أحد الوسائل ذات الأهداف التربوية فهى تختص بمجموعة من القيم التربوية التى تجعلها ذات أهمية بالغة في المجال التعليمى ذلك لأنها تتضمن تنوعا كبيرا في أنشطتها الحركية التى تتناسب مع الإمكانات المتاحة من أدوات و أجهزة و ملاعب (20: 115).

كما ترى ايلين وديع فرج(2003م) أنه من خلال الألعاب التمهيدية يمكن لأى متعلم أن يحقق نجاح في النشاط الممارس مما يزيد من حماسه و ميوله نحو الممارسة و بذلك يزداد مستواه المهارى و البدنى (5: 29).

و تعتبر مسابقات الميدان و المضمار رياضة منظمة يحكمها قياس المتر و تسجيل الساعة يشترك في مسابقاتها العديدة المنافسون من الجنسين على حد سواء، فهي تزاول على مدار السنة صيفا و شتاء و تقام من أجلها البطولات المحلية، الدولية، الإقليمية، الاوليمبية، العالمية لذلك اهتمت بها الدول المتقدمة من خلال الأبحاث العلمية و التكنولوجية و الخبرات العلمية لما لها من أهمية في رفع شأن هذه الدول و التعبير عن مظاهر حضارتها و تقدمها مما أدي إلى تطوير ألعاب القوى في جميع محاولتها سواء التدريبية أو الحركية أو التنظيمية أو التحكيمية (14: 13).

و يعد درس التربية الرياضية الخبرة الحركية التى تتعرض لها التلميذة من خلال النشاط المدرسى في كافة مراحل التعليم الأساسى وفيه تتميز التربية البدنية و الرياضة المدرسية بتنوع أنشطتها إضافة إلى أنها تعمل على اكتساب المهارات الحركية و إتقانها و العناية باللياقة البدنية من أجل صحة أفضل و حياة أكثر نشاطا بالإضافة إلى تحصيل المعارف و المعلومات و تنمية الاتجاهات الايجابية نحو النشاط البدنى و من هنا ينبغى الاهتمام بتطوير درس التربية الرياضية بمختلف أجزاءه و مكوناته و أساليب تنفيذه لمعالجة بعض التأثيرات السلبية لمظاهر الحداثة المتسارعة.

وفي ضوء ما سبق و من خلال عمل الباحثتان أستاذ دكتور و مدرسا بقسم المناهج و طرق التدريس بكلية التربية الرياضية و من خلال إشرافهما على التدريب الميدانى للطالبات لاحظت إنخفاض مستوى الأداء المهارى لدى التلميذات بدرس التربية الرياضية و إتباع أغلب معلمى التربية الرياضية المدرسية الأساليب و الطرق التقليدية في تدريس محتوى درس التربية الرياضية بالمدارس الإعدادية مما دعا الباحثتان إلى إجراء هذه الدراسة محاولة منهما لتطبيق كل ما هو جديد من ألعاب تمهيدية يغلب عليها جذب الانتباه و تشويق التلميذات و جعل التعلم أبقى أثرا و أيضا تحفز التلميذات و تزيد من نشاطهن و تفاعلهن و تجعل الموقف التدريسى أكثر حيوية ليخدم العملية التعليمية مما يساعد على تقديم المهارات الحركية بالدرس بصورة جديدة و مبتكرة من أجل الوصول للتعلم الأمثل و بالتالى الارتقاء بالمستوى المهارى لدى التلميذات تحقيقا لأهداف منهاج التربية الرياضية بالمدارس الإعدادية.