تنوع المشبه به في وصف كلام المحبوبة في العصر العباسي : دراسة تحليلية موازنة

Abstract AR

باللغة العربية
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و بعد:
جاء بحث تنوع المشبه به في وصف كلام المحبوبة في العصر العباسي ـ (دراسة تحليلية موازنة ) نتيجة قلة الدراسات البلاغية التي اعتنت بدراسة التشبيهات ذات الموضوع الواحد خاصة مع كثرة الدراسات التي اعتنت بدراسة تشبيهات الشاعر جملة.

وقد وضعت الدراسة على عاتقها استنطاق التشبيهات لاستنباط ما تكنه في ذاتها وذلك من خلال تحليلها تحليلا بلاغيا يبرز جماليات التراكيب على تنوعها و تعدد طرقها ويبين دقائق مفرداتها و حاولت كذلك الموازنة بين الشعراء في المعنى المشترك بينهم موازنة تبرز مواطن الإجادة و مواطن القصور عندهم و بينت منازع شعراء بني العباس في تشبيهاتهم المختلفة لكلام المحبوبة و بيان سمت التشبيه و خصائصه في هذا الصدد.

ولما كان تطبيق المنهج الاستقرائي الكامل في جمع شواهد الدراسة أمرا في غاية الصعوبة فقد اتكأت الدراسة على منهج الاستقراء الناقص حيث انتخبت الدراسة شواهدها مما وقعت عليه عين الباحث و هو أمر ليس باليسير فقد تقرأ شعر الشاعر بأكمله و لا تجد فيه شاهدا واحدا يخدم غرضك أو يحقق هدفك.

وقد جاء البحث في ثلاث مباحث:
المبحث الأول: تنوع المشبه به في وصف كلام المحبوبة بالحلاوة و الاستطابة في العصر العباسي.

المبحث الثاني: تنوع المشبه به في وصف كلام المحبوبة بالحسن و العذوبة في العصر العباسي.

المبحث الثالث: تنوع المشبه به في وصف كلام المحبوبة بشدة التأثير في النفوس في العصر العباسي.

و رصدت الدراسة نتائج عدة منها:
1 ـ أن المرأة في كل عصر و مصر وسيلة مهمة من وسائل الوحي و الإلهام الشعري و رافد رئيس من روافده بما تثيره من أحاسيس و مشاعر و عواطف جياشة لدى أولئك الشعراء الذين يشعرون بسحر جمالها و أنوثتها.

2 ـ و بينت هذه الدراسة منازع شعراء بني العباس في تشبيهاتهم المختلفة لكلام المحبوبة إذ أبرزت هذه الدراسة أنهم قد استلهموا مظاهر الطبيعة في صورهم التشبيهية وفي تجسيدهم لانفعالاتهم المختلفة وأن الطبيعة كانت في ذاكرتهم و أفئدتهم يستحضرون منها المشاهد و الصور متى احتاجوا إلى ذلك.