حقوق الإنسان في عهد الخلافة الراشدة

Abstract AR

شكلت الخلافة الراشدة نموذجا بشريا فريدا ،عبقا بالإجلال لحقوق الإنسان شعارا و تطبيقا وعلى جميع المستويات ، بدءا من الخليفة رأس الدولة ورئيسها إلى أصغر فرد فيها ، وذلك لان الالتزام بها كان من غير إلزام، فلم يحتج الإنسان لنيل حقه في عهدهم إلى ثورات أو انقلابات ، وذلك لان الخلفاء الراشدين وبمقتضى إيمانهم و التزامهم بإحكام الإسلام ، كانوا يعطون كل ذي حق حقه من غير مطالبة ولا مرافعة ، فلبت حقوق الإنسان في عهدهم إلى أبهى حلة،وهم ملتفتون في إثناء اجتهادهم إلى نفس الشريعة الغراء ومقاصدها في الخلق و مراعون لكلياتها ولقواعدها العامة فجالبون للمصلحة ودارئون للمفسدة و ناظرون في علل الإحكام الشرعية، حيث إن قضية حقوق الإنسان قد أصبحت تشكل خطورة بالغة وأهمية قصوى من بين القضايا التي تهم العالم المعاصر شرق و غربا.