الأقوال الشاذة في العبادات و المعاملات و الحدود في كتاب (المغني)‎ : دراسة فقهية مقارنة

Abstract AR

من خلال مطالعتي في كتاب المغني لابن قدامه وجدته يذكر بعض الآراء الفقهية ثم يعلق عليها و يصفها او يذكر قول من يصفها بالشذوذ فجمعت تلك الآراء و درستها دراسة فقهية مقارنة في بحث اسميته (الاقوال الشاذة في العبادات و المعاملات و الحدود في كتاب المغني دراسة فقهية مقارنة).

أثبت البحث أن ابن قدامة عندما يصف القول بالشذوذ يعنى به أن الفقيه خالف برأيه رأي جمهور الفقهاء او انفرد برأيه عن رأي الجمهور، و الحقيقة اني وجدت بعض الاقوال يقول بها بعض السلف و بعض اصحاب المذاهب الفقهية فيمكن القول انها مرجوحة بدلا من وصفها بالشذوذ.

أثبت البحث ان الصائم اذا سافر و هو في يوم من رمضان لا يباح له الافطار من بيته حتى يخرج و يخلف البيوت و راء ظهره على رأي من قال: يجوز له الافطار وذلك لأن المسافر شاهد للشهر و لا يوصف بكونه مسافر حتى يخرج من البلد.

أثبت البحث ان الصبي اذا حج حال صغره ثم بلغ فعليه الحج ثانية عند البلوغ اذا كان مستطيعا، لأن الحج عبادة بدنية فعلها قبل وقت وجوبها فتجب عليه عند البلوغ كمن صلى قبل الوقت تجب عليه الاعادة اذا دخل الوقت.

أثبت البحث استحباب فسخ النية بالحج و جعلها عمرة مفردة لمن لم يكن معه هدي اذا طاف و سعى ليصير متمتعا مالم يقف في عرفة لصحة الاحاديث التي استدلوا بها.

أثبت البحث ثبوت الربا في جميع الاشياء التي وجدت فيها نفس العلة الموجودة في الاشياء الستة المنصوص عليها في الحديث، لأن الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما فاذا وجدت العلة في غير الاصناف الستة المنصوص عليها في الحديث فيثبت فيها الربا.