الخامات و أثرها على إثراء المشغولة الفنية في ما بعد الحداثة

Abstract AR

تستخلص الدارسة أن فن ما بعد الحداثة قد جمع بين المادة و الشكل و المضمون و عبر الفن عن واقع الحياة بمفهوم فلسفي معاصر و كانت التكنولوجيا لها دور فعال في إضافة إمكانيات جديدة كما أسهمت الوسائط التشكيلية الطبيعية و الصناعية في إستحداث قيم جمالية و صياغات تشكيلية لأعمال فنية تتوافق مع متطلبات العصر الأمر الذى أدى إلى التعدد في الإتجاهات الفنية فتجلت التغييرات في شكل و مضمون العمل الفنى.

فقد اعتمدت أعمال فنانى ما بعد الحداثة على إختلاف إتجاهاتهم الفنية الخروج عن السائد و عرض الأعمال الفنية خارج المتاحف و المعارض.

و يظهر ذلك في المحاولات الإبداعية التى قدمها فنانى البوب و التجميع و التى تقع في إطار حركة التحرر من نماذج الأعمال الفنية التقليدية بل الاهتمام بعمليات الإبداع الفنى ذاتها إزاء المادة و التقنية المتبعة في صياغاتها و التى أتاحت فرص للإبتكار لتحقق استجابات إيجابية مع الجمهور.

كما تعددت الوسائط التشكيلية عند فنانى البوب و التجميع في أعمالهم المجسمة و كان له أثره على هيئة التشكيل المجسم لديهم و ما إرتبطت به من قيم تعبيرية و تشكيلية حيث لكل خامه من تلك الخامات دلالات وقيم تعبر لنا عن رموز لم تظهر إلا عندما وظفت في داخل العمل الفنى حيث استخدمت خامة اللدائن بإمكانياتها التشكيلية لتحقيق قيم جمالية وتم صياغتها بطرق متعددة أفادة تلك الأساليب المتبعة في التشكيل المجسم بحيث أوجد لنا فنانى البوب رؤى فنية و فكرية مختلفة يمكن أن تفيدنا في إثراء المشغولة الفنية.