دلالات القرار الأمريكي بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية

Abstract AR

وعلي الرغم مما واجهته و تصدت له منظمة الصحة العالمية منذ ميلادها من التحديات الا انها لم تواجه تحديا غير مسبوقا من شانه ان يفضي الي عرقلة انشطتها بل و القضاء عليها مثل ما احدثه فيروس كوفيد -19.

و من ثم فيمكننا القول انه اذا كانت منظمة الصحة العالمية تحت القصف و النيران فان انشطتها و تمويلها وشرايين حياتها تحت الحصار.

فهل يشهد العالم ميلاد كيان عالمي جديد يواجه و يجابه هذه التحديات ام ان ميثاق المنظمة بحاجة لاجراء الكثير من التعديلات عليه لمواجهة هذه التحديات و المتغيرات و ماذا بعد الانتهاء من فيروس كورونا هل سيظل الوضع كما كان الوضع قبل ظهور و تفشي الفيروس ام سيشهد العالم تغيرات في هياكله
وبالنسبة لما درجت و دأبت عليه الإدارة الأمريكية السابقة و اتخذته مسلكا لها ازاء العديد من الاتفاقيات و المنظمات من انسحاب مما من شانه ان يفضي للتساؤل عما اذا كانت الولايات المتحدة تنتهج الانعزالية نهجا و مسلكا لها في ظل ادارة الرئيس ترامب المعتنقة لفكرة "امريكا اولا" جميع هذه الاسئلة أو جلها مما يهدف البحث الي الاجابة عليها.

فالقرار الامريكي حال سريانه كان سيفضى إلى كثير من التبعات علي المدي القريب و العديد من التداعيات علي المدي البعيد و التى من شأنها الوضع في الحسبان إعادة النظر في النظام الدولي و هياكله و اتفاقيات انشاء و تاسيس المنظمات الدولية و دساتيرعملها وكيفية التعامل الدولي مع الازمات المستقبلية علي بصيرة من الاحداث و التجارب التي عاني منها المجتمع الدولي في الوقت الراهن و متخذا من ذلك العظة و العبرة من مساوئه حيال الكثير من البشر الذين ما زالت معاناتهم مستمرة.