Relativism as postmodernist value : in epistemological and cultural contexts

Other Title(s)

النسبوية قيمة بعد حداثية : إبستمولوجيا و ثقافيا

Author

al-Khuli, Yumna Tarif

Source

Journal of the Egyptian Philosophical Society scientific

Issue

Vol. 2020, Issue 29 (31 Dec. 2020), pp.179-188, 10 p.

Publisher

Egyptian Philosophical Society

Publication Date

2020-12-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

10

Main Subjects

Philosophy

Topics

Abstract AR

لئن كان النقيض يستبان بالنقيض فإنه من سبل المقاربة الفلسفية المثمرة الواعدة بشيء من الإحاطة تلك المقاربة الجدلية للأطروحة و نقضها للقضية و القضية المضادة و للمفهوم في ضوء المفهوم المقابل.

و بناء على هذا تطرح النسبوية هاهنا من حيث هي سلب و نقض للمطلقية لتكون بدورها تمثيلا لقيم ما بعد الحداثة من حيث كانت المطلقية بشكل ما تمثيلا لمعايير الحداثة.

.

إبستمولوجيا و ثقافيا.

في الإبستمولوجيا العلمية الحداثية تمثلت و تجسدت المطلقية بشكل صريح مباشر متعين وذلك في: الزمان المطلق و المكان المطلق و الكتلة الثابتة كحدود للفيزياء النيوتونية التي مثلت بدورها النموذج المطلق المؤمثل لنسق العلم الواحد والوحيد العلم الموضوعي الحتمي اليقيني ذي القوانين الضرورية مطلقة الصدق المستبعد لتأثير الذات العارفة و كأنها ترقبه بحياد مطلق من و راء ستار.

مع مطالع القرن العشرين بدأت النسبوية تشق طريقها إلى سويداء الإبستمولوجيا العلمية مع ثورة الفيزياء الكبري: ثورة الكوانتم بمتوالياتها و النظرية النسبية لآينشتين.

هذه الثورة جعلت كل مطلق علمي أطلالا دوارس و انهارت تحت وطأتها الحتمية الميكانيكية والموضوعية المطلقة و دعاوي اليقين العلمي.

دخلت الذات العارفة بمواقعها و سرعاتها و أدواتها للرصد كمتغير في معادلة الطبيعة و كان هذا إيذانا بدخول النسبوية من حيث كان محقا للمطلقية.

وفي النصف الثاني من القرن العشرين انطلقت ثورة فلسفة العلم الكبرى تحديدا في العام 1962 عام ظهور كتاب توماس كون «بنية الثورات العلمية» الذي مثل منعطفا حاسما في مسار فلسفة العلم انتقلت معه إلى رؤية بانورامية شاملة لظاهرة العلم ليست كنسق مؤمثل منبت الصلة بما عداه بل كما ينبغي لها تكون: فعالية إنسانية حميمة تتآزر في خلقها أبعاد شتى لا تقتصر على الأسس المنطقية و المنهجية فثمة أيضا العوامل السوسيولوجية و السيكولوجية و القيمية و الحضارية و التخطيطية.

.

.

إلخ.

بعبارة موجزة: أنسنة الظاهرة العلمية.

وكل ما هو إنساني لا مندوحة له عن النسبوية.

بفعل ثورة توماس كون و نموذجه الإرشادي احتل مفهوم النسبوية موقعا مرموقا في ملحمة تفهم ظاهرة العلم و آليات تطورها الصاعد دوما لا سيما بعد أن لحق به مفهوم اللامقايسة.

و لا ننسى في هذا الصدد الدور الإبستمولوجي الكبير لتحليلات و يلارد كواين الثاقبة التي مكنت للنسبوية.

وقام بول فييرآبند بدوره المشهود في إذكاء حدة النسبوية و اللامقايسية.

و يمكن اعتبار فييرآبند رائد ما بعد الحداثة في فلسفة العلم و الإبستمولوجيا العلمية.

هذا فضلا عن أن مايكل بولاني (1891- 1976) كان قد سبق و أرهص بمعالم ثورة توماس كون حين أكد على دور المعرفة الضمنية وأن أي نسق معرفي مهما كان صوريا يحتوي على عناصر إنسانية لا صورية حميمة.

و تظل حركية العلم و الإبستمولوجيا العلمية أبلغ تمثيل لروح القرن العشرين و توتراته.

فلا تنفصل هذه المتغيرات الإبستمولوجية عما كان يواكبها آنذاك في النصف الثاني من القرن العشرين من إرهاصات و مقدمات الولوج إلى حقبتنا الراهنة حقبة ما بعد الحداثة التي تصادر على أن قيم الحداثة و التنوير من عقلانية شاملة ووضعية راسخة وواحدية مادية و حتمية ميكانيكية و علمانية فجة.

.

قد استنفدت مقتضياتها و باتت مستحقة للنقد تمهيدا لإغلاق دائرتها و الصعود إلى مرحلة حضارية أرحب و أثرى و أكثر عدلا تتجاوز قصورات مرحلة الحداثة فضلا عن جرائمها المتمثلة في الاستعمار و السيطرة على الآخرين و قهر ثقافات الشعوب الأخرى و تدمير البيئة و استنفاد مواردها.

ما بعد الحداثة تعني ما بعد الاستعمارية.

.

ما بعد المركزية الغربية.

.

و ما بعد الوضعية و ما بعد التنويرية.

كانت مطلقية العلم الغربي الحداثي النيوتوني هي التمثيل الإبستمولوجي العيني لمطلقية الحضارة الغربية كمثل أعلى واحد ووحيد للتقدم وكل ما عداها دوائر للجهالة و التخلف بقدر ابتعادها عن المركز الغربي.

انسحقت هذه المطلقية/المركزية في عصر ما بعد الحداثة.

وقد شهد مراكز حضارية و تجارب نهضوية عديدة مبهرة جديرة بالاحتذاء في تعددية ثقافية تصنع تنوعا خلاقا.

في القاموس الثقافي يمكن اعتبار المركزية الغربية الاستعمارية كانت هي المطلق و ما حل محلها من تعددية ثقافية بعد حداثية هو النسبوية.

.

التي تعني أن القيمة الماثلة و الدرس الحضاري يكون بالنسبة لثقافة معنية.

.

تجاورها قيم و درس حضاري بالنسبة لثقافة أخرى.

.

وكل الأطراف تتحاور معا في عالم ينبغي أن ينبذ المركزية و التهميش ليكون أكثر عدلا و قبولا للآخر أكثر خصوبة و ثراء.

الإنسان هو الكائن القادر على صنع التقدم كل مرحلة من مراحله استيعاب و تجاوز للمرحلة الأسبق لتكون أكثر تقدما.

فكانت ما بعد الحداثة تقدما و تجاوزا لقصورات في الحداثة.

و بفضل النسبوية المرتهنة بها أو بالنصف الثاني من القرن العشرين و ما تلاه تأتت إبستمولوجيا علمية أكثر ثراء و إنسانية و نسيج ثقافي أكثر ثراء و عدلا و لعلهما وجهان متكاملان أو على الأقل لا ينفصلان.

وفي هذا ليست النسبوية مطروحة هنا كمذهبية.

.

بل فقط كقيمة معيارية ضابطة مجدية حقا إبستمولوجيا و ثقافيا.

American Psychological Association (APA)

al-Khuli, Yumna Tarif. 2020. Relativism as postmodernist value : in epistemological and cultural contexts. Journal of the Egyptian Philosophical Society scientific،Vol. 2020, no. 29, pp.179-188.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1260005

Modern Language Association (MLA)

al-Khuli, Yumna Tarif. Relativism as postmodernist value : in epistemological and cultural contexts. Journal of the Egyptian Philosophical Society scientific No. 29 (2020), pp.179-188.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1260005

American Medical Association (AMA)

al-Khuli, Yumna Tarif. Relativism as postmodernist value : in epistemological and cultural contexts. Journal of the Egyptian Philosophical Society scientific. 2020. Vol. 2020, no. 29, pp.179-188.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1260005

Data Type

Journal Articles

Language

English

Notes

-

Record ID

BIM-1260005