التدفق النفسي و علاقته باضطراب قلق الكلام لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم

Abstract AR

تمثل مرحلة التعليم العام مرحلة مهمة في حياة الأفراد و بخاصة التعليم الابتدائي وذلك لأن هذه المرحلة تمثل البداية الحقيقية للتعليم و مصدرا بشريا مهما لتنمية المجتمع و لكن هؤلاء الأطفال يتمايزون فيما بينهم في الذكاء و القابلية للتعليم مما يحتم ضرورة تنمية قدراتهم و تحسين أساليب تفكيرهم و تعلمهم و توجه دوافعهم نحو التعلم.

و يسعى علم النفس و الصحة النفسية بشكل أساسي إلى الوصول بالنفس البشرية إلى قمة صحتها النفسية و العقلية و لذلك بدأ التوجه نحو مسارات مختلفة للدراسات النفسية فبعد أن ظلت سنوات طوال مهتمة بالجانب المضطرب من الشخصية ظهر توجها جديدا على يد العالم مارتن سليجمان (1999) فيما سمي بعلم النفس الإيجابي ليتطرق إلى دراسة الجوانب الأكثر إيجابية في الشخصية (بشير معمرية2012 108).

و لكن بعض الأطفال يعاني من ذوي الإعاقة العقلية من بعض المشكلات اللغوية فأداؤهم أقل بكثير من مستوى الأداء اللغوي للأطفال العاديين الذين يناظرونهم بالعمر الزمني فهم يعانون مشكلة تطور اللغة و الطلاقة اللغوية الناتج عن عدم التواصل الاجتماعي و الضعف في القدرات المعرفية كالتذكر.

(خالد بن عايد الحبوب وأمينة الرويلى 201123) ^([1]).

و الأطفال ذوي الإعاقة العقلية يواجهون مفرداتهم بسيطة لا تتناسب مع عمرهم الزمني - و يعد ذلك مشكلة في اللغة و الكلام - لذلك يرى كثير من المختصين أن لغتهم "لغة طفولية" إشارة إلى جمود النمو اللغوي عندهم كما ترتبط درجة شيوع و شدة الصعوبات اللغوية عند الأطفال المعاقين عقليا بدرجة عالية حسب الإعاقة العقلية فالمعوقون عقليا بدرجة بسيطة يتأخرون في النطق لكنهم يطورون قدرتهم على الكلام أما المعاقون بدرجة متوسطة فهم غالبا ما يواجهون صعوبات مختلفة في الكلام و تتصف لغتهم بالنمطية في المقابل فإن شديدي الإعاقة عاجزة عن النطق فنموهم اللغوي لا يتعدى مرحلة إصدار الأصوات غير المفهومة في الغالب (يوسف القريوتي و آخرون 1995) و يتفق ذلك مع ما أوضحه عبد العزيز الشخص بأن الأطفال المعاقين عقليا جميعا يعانون من اضطرابات النطق و الكلام بدرجة أو بأخرى و تزداد الاضطرابات كما وكيفا بزيادة درجة الإعاقة العقلية.

(عبد العزيز الشخص 1997).