رؤية مقترحة لتطوير الإشراف التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة في مصر

Abstract AR

الإشراف التربوي يساهم بشكل كبير وواضح في تحسين العملية التعليمية و تحسين الناتج التعليمي فمن خلاله يمكن تحديد ممارسات المعلمين داخل الفصول و علاقاتهم بالتلاميذ و من خلال المشرف التربوي يمكن تقييم المناهج التعليمية و إعادة النظر فيها بالسلب أو بالإيجاب بالتطوير أو بالبقاء لفترة أخرى و من خلال المشرف التربوي يمكن ضمان الارتقاء بمستوى الطالب من خلال مساعدة المشرف للمعلم من اختيار أفضل البدائل التي تساعد التلميذ على التعليم و التعلم بشكل أفضل و ما يدفع بتطوير العملية التعليمية يدفع بذات الوقت لتطوير منظومة الإشراف التربوي لأنه لا تطوير للعملية التعليمية و الإشراف التربوي على حاله من الجمود و عدم التطوير في كل جوانبه.

لذلك فإن الإشراف التربوي بمدارس التربية الخاصة و برامج هو صمام أمان لنجاح و تطوير العملية التعليمية و التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة لذلك هدفت هذه الدراسة إلى التمهيد لتأهيل المشرفين التربويين بمدارس التربية الخاصة و برامج الدمج بشكل تربوي يحسن البيئة الدراسية و محاولة التعرف على صعوبات و معوقات الإشراف التربوي و محاولة التعريف بمختلف الاتجاهات الإشرافية و محاولة اقتراح الحلول الممكنة و التي تساهم في تسهيل وظيفة المشرف التربوي لمدارس التربية الخاصة و برامج الدمج.

كما برزت أهمية الدراسة الحالية في أن الإشراف التربوي لمدارس التربية الخاصة و برامج الدمج في مصر بحاجة إلى مزيد من الدراسات و البحوث التي تستهدف تطوير العملية التعليمية لمثل هذه المدارس.

كما أعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهج الوصفي في جمع و تحليل البيانات معتمدا على المقابلات الغير مقننة مع عينة الدراسة بمدارس التربية الخاصة و برامج الدمج في سوهاج و القاهرة و الإسكندرية.

وقدمت الدراسة في نهايتها تصور مقترحلتطوير الإشراف التربوي و كان الهدف من السعي لعمل تلك التوصيات هو زيادة كفاية و فعالية المشرفين التربويين و استغلال طاقتهم و تطوير تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بعد رصد العديد من السلبيات بمجال الإشراف التربوي بالتربية الخاصة على أن يتم تبني رؤية جديدة لتطوير الإشراف التربوي معتمدة على الاستفادة من نقاط القوة أو النواحي الإيجابية مع تفادي نقاط الضعف أو النواحي السلبية والوصول إلى المسار العالمي في الإشراف التربوي بمدارس التربية الخاصة و خاصة أن مصر من أقدم الدول التي اهتمت بتعليم و تربية ذوي الاحتياجات الخاصة.