اشتغالات المنهج في فلسفة الوضعيين المناطقة

Abstract AR

كانت العلمية هي أول صفات الوضعية، التي تتميز بضرورة البحث عن الأسباب الخفية وراء الظواهر والبحث في القوانين الملازمة للظواهر.

وأن القانون هو العلاقة الثابتة والضرورية بين الظواهر المتشابهة والحوادث المتتابعة والتي كان المنهج العلمي أول مظاهر ترابطها.

ولا يمكن ان نذهب بعيدا في العلاقة بين الوضعية المنطقية واسسها العلمية، فالتفرقة بين المعنى الذي يحمله لفظا علم وفلسفة حديثة العهد، اذ لم تكن هناك فوارق بين العلوم التي تقوم على المشاهدة والتجربة والعلوم التي تستند الى النظر العقلي والتفكير المجرد الخالي من معوقات التفكير المنطقي في ميدان البحث وليس على الوضعية المنطقية محاولة الإجابة على تساؤلات غير قابلة للحل.

فقد وافقت الوضعية المنطقية على منطق ومناهج البحث الخاصة بالطرق الصحيحة في المعرفة والتقييم المناسب للظاهرة.

وان تقدم البحث العلمي يعتمد على المنهج، ملازما له وجودا وعدما، فالبحث المعتمد على المنهج، انما يوفر أرقي أنواع السبل المتاحة للباحث لمعرفة ذلك الرصيد الهائل من المعارف والعلوم، والتي كان للعقل الدور الأول في اكتشافها وتحديد مساراتها باتجاه تحديد وتشخيص وتصنيف العلوم بغية اكتشاف الحقيقة.

ومن ثم فان البحث العلمي هو عملية منظمة وموضوعية تستهدف دراسة مشكلة من اجل التوصل الى مبادئ عامة، ويستدل الاستقصاء ببيانات علمية، ويهدف الى إضافة جديدة الى المعرفة القائمة حول الموضوع.