دور الإعلام في الحرب و السلم دراسة تحليلية الأزمة الليبية نموذجا

Abstract AR

سعى الباحث الى معرفة دور الإعلام في الأزمة الليبية، خاصة إعلام الدول الفاعلة في الأزمة و المتمثلة بالدور المصري و التركي اللذان اصبحا الحاكمان و المتحكمان في تسيير مفاوضات السلام و فوهات المدافع على حد سواء، و من هذا المنطلق قام الباحث بتحليل ما ينشره الإعلام الحكومي لكلا الدولتين لمعرفة دورهم و هدفهم في الجنوح الى السلم في هذه الأزمة أم في دق المزيد من طبول الحرب من خلال دراسة تحليلية لمحتوى ما تنشره الصحف محل الدراسة و التي تحددت في الإطار المنهجي للدراسة الموسومة (دور الإعلام في الحرب و السلم الأزمة الليبية أنموذجا) و قد توصل الباحث لعدة نتائج منها تناولت كلا الصحيفتين (محل الدراسة) الشأن الليبي بأهمية و اهتمام من خلال كثافة ما قدمته كلتا الصحيفتين حيث كان الموضوع الليبي حاضرا في مواد كلا الصحيفتين في كافة الايام التي تناولتها الدراسة، و سعت كل منها الى إبراز هذا الموضوع بطريقتها الخاصة من حيث الشكل الصحفي و طريقة العرض، أما من حيث حجم التدخلات الخارجية في الشأن الليبي على من تناول كلتا الصحيفين لهذا الأمر بالأهمية، لكن كانت صحيفة الأهرام المصرية أكثر اهتماما بهذه الجزئية و هذا ما يعكس توجه الدبلوماسية المصرية في الفترة الأخيرة من خلال محاولتها لفت انتباه الرأي العالمي الى حجم التدخلات الخارجية المباشرة في الأزمة الليبية، اما من حيث القوى المحلية الفاعلة في الصراع على الساحة الليبية تناولت كلا الصحيفتين بصورة متقاربة هذه النقطة من حيث حجم الاهتمام و نوعه، و حاولت كل صحيفة من الصحف (محل الدراسة) أثبات أن الجهة التي تؤيدها هي الجهة الشرعية و صاحبة القرار الدستوري وهي المدافعة عن الحق الليبي و الممثلة له.

اما من حيث تناول القوى الإقليمية الفاعلة بالمشهد الليبي تناولت كلتا الصحيفتين هذا الموضوع بالاهتمام بالعرض و التحليل، في حين كانت صحيفة الأهرام المصرية أكثر غزارة و تحليلا لهذا الجانب و هذا يعود الى أنها من الدول المجاورة الى ليبيا وفي نفس هي دولة عربية شقيقة لها و رفعت شعار ان الأمن القومي المصري تمتد حدوه إلى طرابلس بصفتها العمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري، كما ان مصر تزخر بكتاب المقال البارزين و الذين لهم دور مؤثر على اتجاهات الرأي العام المصري مما يفسر توظيف الصحافة المصرية للمقال الصحفي اكثر من باقي الأشكال الصحفية الأخرى في تسويق موقفها تجاه الأزمة الليبية.