مدرسة مازونة و دورها التعليمي في العهد العثماني

Author

جلول دواجي، عبد القادر

Source

مجلة مفاهيم للدراسات الفلسفية و الإنسانية المعمقة

Issue

Vol. 2018, Issue 4 (31 Dec. 2018), pp.257-269, 13 p.

Publisher

Ziane Achour University of Djelfa

Publication Date

2018-12-31

Country of Publication

Algeria

No. of Pages

13

Main Subjects

History and Geography

Topics

Abstract AR

إن النظام التعليمي جزء و ركيزة من البناء الاجتماعي، يتفاعل معه متأثرا به و مؤثرا فيه، و يدور حول الأهداف المشتركة للمجتمع، و لذا فإن المناهج التربوية لا تنشأ من عدم بل تتشكل و تتماثل مع الثقافة التي تعيش فيها و النظم الاجتماعية و الدينية و السياسية التي تسود المجتمع.

فالمدرسة مؤسسة اجتماعية تعكس الثقافة و تنقلها إلى المتعلمين، بوصفها نظاما اجتماعيا مصغرا، يتعلم فيه الأطفال القواعد الأخلاقية و العادات الاجتماعية و طرق بناء العلاقات مع الآخرين، كما تلعب دورا أساسيا في إعداد الفرد و تعزيز هويته، و ربطه بمجتمعه و ثقافته، و من ثم فهي تعمل على تشكيل الجماعة و ترسيخ قيمها، و تحديد اتجاهاتها بكونها أحد أهم القنوات لإيصال القيم عبر الأجيال و تعزيزها.

و من هنا فإن أي سعي للنهوض بالمجتمع لا بد أن يمر عبر إصلاح عميق في ميدان التربية و التعليم، بل إن الإمام عبد الحميد بن باديس -رحمه الله- يرهن صلاح المسلمين و صلاح علمائهم بصلاح التعليم، فيقول: "لن يصلح المسلمون حتى يصلح ﻋﻠﻤﺎﺅﻫﻡ، فإنما العلماء من الامة بمثابة القلب إذا صلح الجسد كله و إذا فسد الجسد كله.

.

.

، ﻭلن يصلح العلماء ﺇﻻ ﺇﺫﺍ صلح تعليمهم، فالتعليم ﻫﻭ الذي يصبغ المتعلم بالطابع الذي يكون ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ مستقبل حياته و ما يستقبل من ﻋﻤﻠﻪ لنفسه ﻭﻏﻴﺭﻩ".

و لقد كانت مدن: تلمسان و بجاية و مازونة قلاعا من قلاع العلم و مراكز لأكبر المعاهد العلمية و التربوية في الجزائر في العهد العثمانية تخرج منها علماء عظام في اللغة و النحو و الفقه و العلم.

و تتناول ورقتنا البحثية هذه الدور العلمي و التعليمي الذي عرفته مدرسة مازونة الشهيرة و التي كان يضرب بها المثل في العلم و منهج الأخذ و التعليم و كانت أنموذجا يحتذى به في الشق الآخر من المشرق العربي إلى درجة أن الذي يذهب لطلب العلم في الشام أو مصر أو العراق يقال له: "هل درست بمازونة؟ ؟ ".

و مما يبرهن عن أهمية مدرسة مازونة الفقهية ما جاء على لسان أبي راس الناصر قال: سألني الشيخ محمد بن لبنة عن و جهتي، فقلت له ذاهب إلى مازونة، قال لمم؟ قلت: لقراءة الفقه، فقال: و القرآن؟ فقلت له: نعرفه بأحكامه و أنصاصه و ما يتعلق به، فحفظت في مازونة مختصر خليل و فهمته معنى و لفظا في عامي الأول، ثم قرأت للطلبة الفرائض.

.

.

تجيب المداخلة عن مجموعة من التساؤلات التي لها آصرة بمحاور الملتقى، و تتمثل في التعريف بالمدرسة و علمائها و شيوخها و تلامذتها و الطرق و المناهج التعليمية التي كانت تعتمدها المدرسة آنئذ مما جعلها تتبوأ مكانة عالية في العلم و تستحق فعلا لقب بلدة العلم و العلماء بامتياز.

American Psychological Association (APA)

جلول دواجي، عبد القادر. 2018. مدرسة مازونة و دورها التعليمي في العهد العثماني. مجلة مفاهيم للدراسات الفلسفية و الإنسانية المعمقة،مج. 2018، ع. 4، ص ص. 257-269.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1287772

Modern Language Association (MLA)

جلول دواجي، عبد القادر. مدرسة مازونة و دورها التعليمي في العهد العثماني. مجلة مفاهيم للدراسات الفلسفية و الإنسانية المعمقة ع. 4 (كانون الأول 2018)، ص ص. 257-269.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1287772

American Medical Association (AMA)

جلول دواجي، عبد القادر. مدرسة مازونة و دورها التعليمي في العهد العثماني. مجلة مفاهيم للدراسات الفلسفية و الإنسانية المعمقة. 2018. مج. 2018، ع. 4، ص ص. 257-269.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1287772

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

-

Record ID

BIM-1287772