فاعلية برنامج مقترح لطلاب كلية الاقتصاد المنزلي لتعليم برنامج " Gerber Accumark " لرسم الباترون

Abstract AR

إن استخدام التكنولوجيا المتقدمة في انتاج الملابس يعطي الفرصة للمنتج أن يكون في لمنافسين، و من أهم المتطلبات الأساسية الضرورية التي يتطلبها مرحلة إعداد الأساليب و الطرق التكنولوجية للانتاج، اختيار الأساليب التكنولوجية المتقدمة و التي تحقق أعلى مستوى ممكن من الإنتاجية و أقل معدل استهلاك للمواد الأولية و المواد المساعدة لتحقيق الجودة العالية للسلع و المنتجات الأساسية للمشروع و القضاء و التقليل قدر الإمكان من الإنتاج المعيب أو التالف باختيار المعدات و الماكينات ووسائل الإنتاج المختلفة ذات المستوى التقني الرفيع التي تحقق الكفاية الإنتاجية العالية الحديثة و الاستخدام الواسع للانظمة الحديثة في العمليات الإنتاجية بالإضافة إلى وسائل التداول المتطورة و التي تربط المراحل و الحلقات التصنيعية الواحدة بالأخرى ( سوسن عبد اللطيف: 2001).

و المناهج الدراسية ليست هي المقررات كما أنها ليست مجموعة من الكتب أو المذكرات الدراسية، وهنا يجب الإيمان بأن الخبرات اليومية المتاحة للطلاب هي الوحدة التي يبنى منها أي منهج و معنى هذا أن الحقائق و المعارف التي يشملها المنهج و التي يتم اختيارها و تنظيمها في ضوء ما يحدد من الأهداف إنما هي مجرد جزئية بسيطة أو إحدى مكونات الخبرات المتاحة للطلاب، و لعل ذلك يشير إلي تغيير مكان المعرفة، فهي ليست هدفا لذاتها و إنما هي وسيلة تعمل في تكامل مع وسائل أخرى مثل الجانب التطبيقي للمعلومات باستخدام الأدوات المتاحة و تختلف الأدوات حسب نوع المادة العلمية من أجل مساعدة الطلاب على التقدم نحو الأهداف المرغوب فيه ا(سحر سعد رياض: 2002: 4).

فدخول الحاسب إلي مجال صناعة الملابس الجاهزة أدى إلي كثير من التطورات حيث أدى إلي توفير الوقت و الجهد اللذان كانا يبذلان للتعرف علي احتياجات المستهلك و رغباته (عماد مرتضي: 2004: 2 ).

و تعتبر عملية بناء النماذج ( الباترونات ) من العمليات المساعدة في صناعة الملابس الجاهزة و التي تعتمد علي قياسات محددة يراعى فيها الدقة المتناهية لأنها تمثل أبعاد الجسم القياسية و تعتمد عليها جميع المراحل التي تليها من قص و حياكة، وعليه فان أي خطأ غير مقصود في قياس ما يؤدي إلى أخطاء عديدة في عمليات الإنتاج، خاصة عندما يكون هذا الإنتاج كمي و بالجملة لهذا فمعدي النماذج ( الباترونات ) يجب أن يكونوا علي وعى بدراسة الجسم و أبعاده لتحليلها و تحويلها إلى مساحات تحاكي شكل الجسم الحقيقي للإنسان بحيث يراعى أثناء رسمها مقادير الراحة المناسبة لتسهيل على المستخدم ارتدائها كمنتج نهائي (رانيا محمد على: 2014: 3 ).

وفي بداية عام 1996 و حتى الآن ركزت معظم التطورات التكنولوجية التي حدثت لأنظمة الحاسب المساعد في التصميم CAD علي الاستفادة من الحاسب بشكل أكثر فاعلية من خلال تغذيته بأنواع النماذج "الباترونات" المختلفة و بطريقة تنفيذها و أسلوب تنفيذ التدريج فعند الاحتياج إلى نموذج "باترون" معين يتم إعطاء بيانات ومواصفات النموذج "الباترون" فيقوم الكمبيوتر بشكل مباشر بتنفيذ النموذج "الباترون" و تنفيذ التدريج للمقاسات المطلوبة و هذه التقنية الحديثة هي ما تعرف بالماكرو ( macro )، (علاء السيد: 1999: ب).