التلقي في ظل البيئة الاتصالية الجديدة ما بين مفهومي الاتصال الفردي-الجماهيري

Abstract AR

أدى الفضاء الذي يضم شبكات الانترنت بمختلف خدماتها و تدفقها التكنولوجي الإعلامي و الاتصالي و وجود أنماط اتصالية متنوعة و مختلفة داخله إلى تغير في الأدوار الاجتماعية التي يعيشها الفرد ضمن سياقه اليومي المعاش، فأنتج هذا الفضاء ما أصبح يسمى بالعالم الافتراضي الذي يعرض عالما موازيا للعالم الواقعي و لكن بالنظر إلى الفروق التي تميز كل واحد منهما عن الآخر، حيث يتم من خلاله – العالم الافتراضي- تكوين علاقات اجتماعية متعددة و متشعبة تنشأ و تتطور ضمن مفهوم عام للمجتمع الشبكي.

حيث ظهر مفهوم الاتصال الفردي- الجماهيري و نمى بالموازاة مع التطور التكنولوجي و انتشار الانترنيت و استخدامها على المستوى الواسع، و تعدد مجالاتها و الياتها و الذي يخاطب فيه الجمهور العادي الآخرين عبر مختلف الأشكال التواصلية عبر الانترنيت من خلال المدونات، مواقع التواصل الاجتماعي، الشبكات المتخصصة.

.

.

ما جعل هذه الرسائل تنتقل من الشخص العادي إلى ألاف أو ملايين الأشخاص، فنحن أصبحنا نعيش ذاتية و فردية الاتصال و لكن بشكل جماهيري على نطاق افتراضي متشعب و غير محدد الأطر أو السياقات الاجتماعية أو الثقافية.

هذا النموذج من التلقي و الإرسال الشبكي جعل من المرسل مستقبلا في الوقت ذاته، ما يدعو إلى إعادة النظر في نموذج التلقي التقليدي، و الاهتمام أكثر بمفاهيم ترتبط ارتباطا وثيقا بهذا النموذج من الاتصال و منها : التطور التكنولوجي في علوم الإعلام و الاتصال، عالمية السياق، الهوية الرقمية، الشخصية الافتراضية، ثنائية المصدر و المرسل، ثنائية المرسل و المتلقي، التلقي الشبكي، تفاعلية المشهد، الوسائط المتعددة، التدوين بالفيديو.