تنافسية المقصد السياحي الإماراتي و الدروس المستفادة عربيا

Abstract AR

دولة الإمارات العربية المتحدة هي إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، و قد تم تأسيسها في 2 ديسمبر 1971، و تحتفل باليوبيل الذهبي لتأسيسها في عام 2021، و هو ما يعني أنها دولة حديثة العهد، و لكن على الرغم من ذلك فقد أثبتت ريادتها في مختلف المجالات الحياتية حيث تشير الكثير من مؤشرات التنافسية العالمية إلى انضمامها إلى قائمة أفضل 10 دول في العالم.

كما أنها دولة سياحية من الطراز الأول، و تعتبر وجهة سياحية على خارطة السياحة العالمية، و قد رسخت الإمارات مكانتها السياحية العالمية لما تتمتع به من مقومات سياحية و في مقدمتها الأمن و الاستقرار و الموقع الجغرافي الاستراتيجي و البنية التحتية، بالإضافة إلى انتهاج الدولة نهجا متميزا يرتكز على قواعد ثابتة و مبادئ و أسس واضحة قوامها التسامح و الاحترام المتبادل و حسن الجوار.

كما أن من أهم مقومات نجاح المقصد السياحي الإماراتي الاهتمام برصد و تحليل عدد من تقارير تنافسية السياحة و السفر العالمية بهدف التعرف على مدى التطور في الأداء التنافسي لقطاع السياحة في ظل المتغيرات العالمية المعاصرة، وبما يتلاءم مع الرؤية السياحية للدولة و توجهات قيادتها الرشيدة.

تتناول هذه الدراسة إبراز عوامل تميز دولة الإمارات كوجهة سياحية، و مسيرة إدارة نشاطها السياحي، و إحصاءات الحركة السياحية الوافدة إليها، و مدى تنافسية دولة الإمارات على المستوى العالمي بصفة عامة و تنافسيتها السياحية بصفة خاصة، علاوة على استعراض وضع المقصد السياحي الإماراتي في ظل وباء كوفيد 19، وأهم الإجراءات التنافسية التي اتخذتها الدولة لدعم قطاع السياحة، و أخيرا استعراض الرؤية السياحية التنافسية لدولة الإمارات.

و تعتمد منهجية هذه الدراسة على التحليل الوصفي و التحليل المقارن لمؤشرات تنافسية المقصد السياحي الإماراتي في عدد من تقارير التنافسية العالمية بهدف الوقوف على المكانة المتميزة للمقصد السياحي الإماراتي مقارنة بأقرانه من الدول العربية للخروج بمجموعة من النتائج و التوصيات التي تعتبر بمثابة خطة عمل يمكن لدول العالم العربي الاسترشاد بها في زيادة قدراتها التنافسية في مجال السياحة.