أثر استخدام المعلم لأساليب التقويم المنظومي في تنمية التفكير المنظومي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

Abstract AR

يرجع المربون التربويون سبب تدني مستوي التعليم إلى الاعتماد على صياغة المناهج بما فيها من أهداف و محتوي و أساليب و طرائق تدريس و قياس و تقويم على المنحي الخطي و الذي يؤدي إلى تجزئة المعرفة و تفتيتها و تقسيمها إلى مجالات و مواد كثيرة يدرسها المتعلم بطريقة مفككة، فتصبح عرضة للنسيان، وغير قابلة للتطبيق و الاستخدام الفعلي في الحياة، اذ عانت هذه المناهج من ضعف في الترابط و العلاقات بين أجزائها كمنظومة و بين الأجزاء و المنظومات ككل، فأهملت كثيرا من الجوانب الهامة في التعليم كالجانب النفسي و القيمي و المهاري، و تركز الاهتمام على التلقين و التخزين و حشو الأذهان بالمعلومات مع التقيد بنص المحتوي، و اهتمت عمليات القياس و التقويم بالحفظ و أهملت الغايات و الأهداف ووظيفة المعلومات، و الاستظهار و لفظية التعليم و تنظيم المعرفة و تنمية قدرات المتعلمين على بعض أنواع التفكير.

(أمين فهمي 2001، 36)ويتطلب التفكير المنظومي تنمية مهارات التفكير العليا من تحليل الموقف، ثم إعادة تركيب مكوناته بمرونة، مع تعدد طرائق إعادة التركيب و التنظيم في ضوء المطلوب بلوغه، لأن الدور الأساسي و المهم للتفكير المنظومي؛ هو تمكين العقل من العمل بالكفاية الكافية التي تمكنه من التكيف لظروف التغيير و التعقيد لعصر الإنسان المتميز الذي يتطلب تعليمه مناهج مفكرة.

(وليم عبيد، 2002، ، 53-54)والتقويم المنظومي الصادق هو الذي يتم تخطيطه بعناية و دقة، و يتم التفكير فيه قبل القيام به بفترة، و نحتاج قبل أن نعد أداة تقويم منظومية إلى أن نحدد أولا مجال المحتوى الذي نريد تقويمه.

(عبد الحميد جابر 2002، 45 ) لذا هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة أثر استخدام المعلم لأساليب التقويم المنظومي في تنمية التفكير المنظومي لدي تلاميذ المرحلة الاعدادية.