الصعوبات التي تواجه طلاب المرحلة المتوسطة في تعلم مهارة القراءة باللغة الإنجليزية من وجهة نظر معلمي اللغة الإنجليزية

Abstract AR

تعتبر اللغة أساس هام للحياة الاجتماعية، و ضرورة من أهم ضروراتها، إذ أن الإنسان مدفوع بفطرته إلى الاجتماع و إلى إنشاء العلاقات الاجتماعية لكي يتمكن من تلبية رغباته و احتياجاته، و اكتساب المهارات و الخبرات التي تحقق له حياة أفضل، كما أن اللغة هي وسيلة هامة للفرد للتعبير عن مشاعره و أفكاره ومواقفه (العمري، 1426هـ، ص 2).

و ينطبق مما سبق على اللغة الإنجليزية، و التي تعد أهم اللغات على المستوى العالمي في الوقت الحالي لعدة اعتبارات من بينها أنها اللغة الدولية الأولى عالميا في مجالات السياسة الدولية و المجالات العلمية و الاقتصادية و السياحية و الإعلامية المختلفة فضلا عن كثرة المستخدمين لها سواء كلغة أولى أو ثانية (Abulhassan، 2002)، حيث إن هناك (65) دولة تعتبر فيها اللغة الإنجليزية هي اللغة الأم (الحازمي، 1426هـ).

وقد أولت المملكة العربية السعودية اهتماما كبيرا بتعليم اللغة الإنجليزية لأبنائها، حيث يعكس ذلك إيمان القيادة الرشيدة (الهلالي، 1439هـ)، حيث حرصت وزارة التعليم على تقديم تدريس اللغة الإنجليزية منذ سن مبكرة في السلم الدراسي؛ وذلك من خلال مناهج و سلاسل عالمية متطورة و كذلك تقديم العديد من المبادرات و المشروعات التطويرية التي تسعى إلى تحسين بيئة و مخرجات تدريس اللغة الإنجليزية، وفي مقدمتها مشروع تطوير اللغة الإنجليزية التي أطلقته وزارة التعليم عام 1429هـ (الإدارة العامة، 1202).

و تمثل المهارات اللغوية (الاستماع، و التحدث، و القراءة، و الكتابة) أساسا للتعليم و التعلم في المراحل المختلفة، و عن طرق هذه المهارات الأربعة يتزود المتعلم بالمعرفة العلمية، و التراث الحضاري و الثقافي.

و تعتبر القراءة مفتاحا لكل العلوم و بها تتحدد ميول الإنسان و اتجاهاته التي يعرف بها بين أقرانه، و يكتسب سموا في تفكيره، المتنوع غير المحدود، و عمقا في معارفه، و احتراما و تقديرا لذاته (عامر، 1992).

و تحتل القراءة مكانة بالغة الأهمية لكل شخص فاعل في بيئته، و تمثل الهدف الأكثر أهمية في التعليم، ففي كل العصور كانت القراءة و لازالت وسيلة التعلم و الحصول على المعلومات (البشري، 1438هـ).

كما أن المرء يحتاج القراءة ليس فقط لفهم المعنى المباشر و إنما لفهم الأفكار المتضمنة (Teng، 2009)