The effect of usnic acid on liver cells

Abstract AR

حمض الاوسنيك عشبي و احد المكملات الغذائية المستخدمه لإنقاص الوزن.

وقد أثبتت الدراسات المعمليه بما لايدع مجالا للشك بإحداثه تلفا لخلايا الكبد في الانسان، وهناك العديد من حالات الفشل الكبدى قد تم توثيقها و تطلبت عمليات زرع كبد نتيجة لاستخدام هذا المنتج العشبي.

و لازالت هذه الادويه مستخدمه في السوق بسبب التأخر في إكتشاف تسمم الكبد وقلة الابحاث التى تثبته.

وقد تم إدخال خط الخلايا الكبدية ذات الورم الأرومي في الابحاث لكي يكون نموذجا مفيدا لدراسة خلايا الكبد البشرية لأنها أظهرت عمليا العديد من السمات الوراثية و المظهريه لخلايا الكبد الطبيعى و تحتفظ أيضا بالعديد من الوظائف الخلويه الموجوده في الخلايا الحيه.

و من الممكن زراعة هذه الخلايا إلى أجل غير مسمى لدراسات طويلة الأمد، و أصبحت تستخدم على نطاق واسع في المختبرات لإجراءأبحاث التأثيرات البيوكيميائيه و السمية على الخلايا الكبديه.

وقد تمت الدراسه الحالية لتقييم العمليات الحيويه و الاثار السميه لحمض الأوسنيك علي خلايا الكبد الأرومية حيث تم معالجه هذه الخلايا بتركيزات مختلفه من حمض الأوسنيك (صفر-100)ميكرومولر لمدة 24 ساعه و عند درجة حراره 37درجه مئويه وفي جو من غاز ثاني اكسيد الكربون مشبع بنسبه 5% ، ثم تم تقييم حيوية الخلايا و درجه السمية و عمل التحاليل البيوكيميائية.

وقد أظهرت الفحوصات الميكروسكوبية لخلايا الكبد الارومية المعالجه بتركيزات مختلفه من حمض الاوزنيك ظهور تغير في شكل الخلايا من الشكل المغزلي في تلك العينه التي لم تتم معالجتها بحمض الاوسنيك (التركيز صفر من حمض الأوسنيك) إلي اتخاذها شكلا دائريا بنسبه إعتمدت طرديا علي تركيز حمض الأوسنيك المضاف لهذه الخلايا، مما يطرح احتماليه وقف النمو و موت الخلايا بسبب تاثير حمض الاوسنيك و الذي اكده جليا انكماش الخلايا و تحطم جدارها و انفصاها عن نسيجها المتماسك سابحه خارجه.

كما ظهرت ايضا بعض انوية هذه الخلايا في حالة مرضيه ووجود الكثير من الحبيبات في علاقه مطرده مع زياده تركيز حمض الأوسنيك.

وقد تم عمل إختبارات قياس درجه السميه للخلاياوالتى تعرف بقدرة المركب علي إحداث موت الخلية و باستخدام ( أ).

تحليل إم تى تى و ( ب).

قياس إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات.

عند قياس درجةالسمية باستخدام إنزيم نازعة هيدروجين لاكتات فإن إطلاقه من الخليه الي خارجها و زيادة نسبته في الوسط المحيط بها له دلالة قوية علي موت الخلايا و تحطم جدارها؛ بينما يعتمد اختبار إم تي تي علي قياس التغييرات الانزيمية في الميتوكوندريا و التي أظهرت تغيرا واضحا في الخلايا المعالجة بحمض الأوسنيك و إصابة الميتوكندريا بخلل وظيفي مما أثبت التأثير السمى لحمض الأوسنيك.

وقد جاءت هذه النتائج متوافقه مع قياس إنزيم نازعة الهيدروجين لاكتات و التي أظهرت زيادة واضحة بزيادة تركيز حمض الأوسنيك المضاف للخلايا.

وقد إشتملت هذه الدراسة أيضا علي إجراء بعض التحاليل البيوكيميائية وذلك لقياس نسبة الإنزيمات الكبدية و المتمثلة في إختبارإنزيمات ناقلة الألانين و ناقلة الأسبارتات و الفوسفتازالقلوي و ناقلة الببتيدغاما غلوتاميد و أيضا تم قياس دلالات الاورام الكبدية في خلايا التجربة بإستخدام ألفا فيتو بروتين.

وقد أظهرت النتائج عدم ظهور تأثير واضح عند التركيزات المنخفضة من حمض الأوسنيك علي خلايا التجربة مقارنة بالعينة المرجع و لكن التأثير الواضح كان في التركيزات الأعلي من حمض الأوسنيك و الذى أظهر زيادة ملحوظه في الإنزيمات الكبديه و ناقلة الببتيدغاما غلوتاميل و الفوسفتاز، مع العلم بأن زيادة إنزيمات ناقلات الألانين مرجعهاإلي تحطم جدار الخلية بينما زيادة نسبةالفوسفتاز القلوي ناتجة من إصابة الخلايا و الذي بدوره يحفز تخليق هذا الإنزيم.

وقد أظهرت هذه الدراسة أيضا إنخفاضا حادا في نسبة هرمون ألفا فيتو بروتين مما يشير إلى التسمم و زيادة الموت الخلوى و إنخفاض عدد الخلايا التى تفرز هذا البروتين.

إجمالا، فإن الإختبارات التى تمت في هذا البحث تشير إلى وجود تأثير سام على الكبد بواسطة حمض الأوسنيك و هذا يتفق مع نتائج الإختبارات المماثلة التى تم عملها في في أبحاث سابقة في هذا المجال، مؤكدة خطورة حمض الأوسنيك و ضرورة وقف إستخدام المستحضرات التى تحتوي عليه.

بالإضافة إلى هذا، فإن البحث يشير إلى فاعلية إستخدام خلايا الكبد ذات الورم الأرومى فالأبحاث الخاصه بتأثير المواد الكيميائيه و الدوائيه المختلفة على الكبد من حيث الوظائف و الحيوية و السمية، و مقارنة هذه النتائج بالتأثيرات على خلايا الكبد البشرية الطبيعية و عدم الحاجه إلى العمل على حيوانات التجارب.