فاعلية استراتيجية مقترحة قائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية في تنمية مهارات السكرتارية التنفيذية لدى طلاب المدارس الثانوية التجارية

Abstract AR

يعد التعليم الركيزة الأولى لبناء أي مجتمع، و تحقيق أهدافه و نهضته و يعتبر التعليم الفني التجاري أحد أنواع التعليم الفني و الذى يقوم بإعداد الكوادر الفنية من القوى البشرية العاملة و المدربة لمواجهة احتياجات سوق العمل، و يهدف التعليم الفني التجارى إلى تنمية المهارات و القدرات الفنية لدى الطلاب لمواكبة سوق العمل و إتاحة التجهيزات و تكنولوجيا التعليم بما يتناسب مع طبيعة التعليم الفني التجاري و إعدد الطلاب وفق معايير محددة (وزارة التربية و التعليم، 2014، 77: 78).

و إجراء البحوث في مثل هذا النوع من التعليم قد يساعد على أن تحقق المدرسة التجارية الدور المنوط بها في تقدم المجتمع ورقيه و تزويد طلابه بالمهارات التي تؤهلهم لسوق العمل، و لأننا نعيش في عصر غزا التقدم العلمي و التكنولوجي جميع مجالاته، بل و فرض نظمه و تطبيقاته على الأداء، و رفع من معدلات إنجازه و دقته، فقد اصبح لزاما على هذا النوع من التعليم أن يأخذ تلك المزايا و الفوائد التي أتاحها التقدم العلمي و التكنولوجي في حسبانه، وأن يعمل على إعداد و تجهيز نوعية من الخريجين الذين يحسنون التعامل مع التكنولوجيا لكونه الوحيد المنوط به تحقيق ذلك.

(سامى شريف، 2013، 57)وفي هذا الصدد تعد الحوسبة السحابية (Cloud Computing) توجها جديدا يعتمد على الحوسبة الشبكية، و تمثل أيضا الاتجاه التكنولوجي الجديد للأجيال القادمة، خاصة في مجال التعليم.

(Hui، Zhongmei، Fei، & Sanhong، 2010، p150)إن استخدام الحوسبة السحابية، وذلك بما تمثله كتقنيه معلوماتية رخيصة التكلفة مقارنة بتكاليف شراء الأجهزة و البرمجيات الحديثة فهي قد تكون حلا فعالا للمشكلات التى تعانى منها العملية التعليمية في المدارس، فهى تمكن المتعلم من الوصول إلى التطبيقات من أي مكان، و زمان، و من أي أجهزة متصلة بالإنترنت، و كذلك تمكن المتعلم من إمتلاك أدوات التعلم الذاتية.

(مروة توفيق، 2012، 543).

وفي هذا الصدد اكدت دراسة (اسمى اسماعيل، 2018) و التى هدفت إلى التعريف بتقنية الحوسبة السحابية و كذلك استقصاء فاعلية الحوسبة السحابية في تطوير الجدارات التجارية الإلكترونية لدى معلمي العلوم التجارية في ضوء المعرفة الرقمية اولفضاء المعلوماتي وتمكينهم من إمكانية تصميم و انتاج المقررات التجارية باستخدام العديد من البرامج الإلكترونية، و أوصت بضرورة تنمية مهارات التعلم الذاتى للمعلم و المتعلم بإستخدام أدوات التواصل الرقمى، و كذلك التطوير و التحديث المستمر لبرامج التدريب أثناء الخدمة و مسايرة الاتجاهات الحديثة بما يتوافق مع المعرفة الرقمية و الفضاء المعلوماتي و استخدام التكنولوجيا في عمليتي التعليم و التعلم.

هذا و تعتبر مادة السكرتارية التنفيذية من المواد الأساسية و الهامة التي يدريسها طلاب المدارس الثانوية التجارية، حيث ان مهنة السكرتارية لا يخلو منها أي مشروع سواء كان هذا المشروع صناعيا أو تجاريا أو زراعيا أو خدميا، فبواسطتها تكون آلية إعداد و انسياب المستندات و استقبالها في مواقيتها المحددة (عادل صادق، 2005(.

و كذلك فإن مهنة السكرتارية و طبيعتها في الوقت الحالي تعتمد بدرجة كبيرة على التكنولوجيا الرقمية و الحاسبات مما يساعد على التوفير و الاقتصاد في النفقات والوقت و الجهد، و زيادة الإنتاجية في كم الأعمال المطلوبة.

(علاء السالمي، 2008، 15).

و لكى يصبح السكرتير في عصر المعلوماتية محترفا في عمله متقنا له، كان لابد من تنمية المهارات التنفيذية لديه ليكون قادرا على القيام بكل تلك المهام.

إذ أن السكرتير الماهر هو الشخص القادر على أداء مهنته و الأنشطة المرتبطة بها وفقا لدراسة علمية و خبرات عملية اكتسبها و تدرب عليها (محمود خشان، 2006، 2).

و لقد اكدت العديد من البحوث السابقة إلى ضرورة تنمية مهارات السكرتارية لدى طلاب المدارس الثانوية التجارية مثل دراسة كريس (Chris Blank، 2007) و التى هدفت إلى إبراز قيمة المزايا التكنولوجية المكتبية الحديثة، و ما أضافته في مجالات عدة منها مجال العمل الإداري و السكرتاري، واوضحت إلى أنه من الصعوبة أن يكون مكتب القرن الحادي و العشرين دون وجود الوسائل و الأساليب التكنولوجية الحديثة التي تؤثر بشكل كبير على مجال الاتصالاتز