فاعلية نموذج التعلم القائم على المواقف المزدوجة في تحصيل مادة الأحياء و تنمية الاتجاه نحوها لدى طلاب المرحلة الثانوية

Abstract AR

الإحساس بالمشكلة: يعد علم الأحياء علما مهما في حياة الإنسان؛ إذ يتعرف الإنسان من خلاله على نفسه ككائن حي، و عن طريق هذا العلم يزداد فهم الإنسان لجسمه و لسلوكه، كما تزداد قدرته على تفسير الظواهر التي تجري في محيطه فيدرك أسبابها و ما يراه مناسبا من الأساليب المختلفة للتعامل مع هذه الظواهر.

و يهدف تدريس مادة الأحياء في المرحلة الثانوية إلى إكساب طلاب تلك المرحلة العديد من الأهداف المعرفية و المهارية و الوجدانية.

تؤدي الاتجاهات دورا كبيرا في سلوكات الإنسان في مجالات حياته المختلفة، حيث تعمل على تنظيم العمليات المعرفية و الانفعالية لتتبلور تبلورا سلوكيا معينا في موقف معين، و بالتالي فهي متنبأ جيد لسلوك الانسان، و تعتبر الاتجاهات نحو المقررات المدرسية من الأهداف الانفعالية التي يرجى تحقيقها في مجال التربية و التعليم.

(تغريد حجازي، 2012: 60).

و لأن المناهج بصفة عامة و العلوم بصفة خاصة تحتاج إلى التغيير و التطوير حتى
يكون الجيل الجديد قادر على مواكبة هذه التطورات، ظهرت حركات لتطوير و إصلاح مناهج العلوم.

(بدرية حسانين، 2016).

وتجمع الاتجاهات الحدثية في تدريس العلوم على أهمية التركيز على قدرة الطلاب على اكتشاف الحقائق العلمية، و تكوين المفاهيم و المبادئ العلمية بأنفسهم؛ فذلك يعد من الأهداف الرئيسية في تدريس العلوم.

( رغد تركي، 2017).

فالتوجه لطرق التدريس الحديثة أصبح من الضروريات في الأنظمة التعليمية التي تسعى للتطور، فهناك ضرورة لتطوير المناهج الدراسية و إدخال التقنيات و الطرق الحديثة في مجال التعليم و التعلم.

( محمد أبو الفتوح، 2012، 11).

ويوضح محمد الكسباني(2006، 105) أن التدريس بالطريقة التقليدية لا يراعي الفروق الفردية بين الطلاب، و لا تشجع على المشاركة في العملية التعليمية من خلال المناقشة و التعاون بين الطلاب و التفاعل مع الموقف التعليمي و الذي يساعدهم على التوصل للمعلومات بأنفسهم؛مما يؤدي إلى صعوبة في فهم و استيعاب بعض موضوعات الأحياء، و بالتالي تدني التحصيل.

و يعد التحصيل أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها العملية التعليمي؛ فهو يساعد الطالب على التعامل بفاعلية مع المشكلات التي يمكن أن تواجهه في حياته العملية، كما أنها يمكن أن تساعده في تنظيم المعلومات و الخبرات التعليمية و بالتالي فهي تساعد المتعلم على تسهيل عمليتي التعليم و التعلم.