تصميم بيئة إلكترونية قائمة على التعلم المتنقل لتنمية بعض مهارات الاستماع في اللغة الإنجليزية لدى طلاب كلية اللغات بجمهورية العراق

Abstract AR

لبحث: تعد بيئة التعلم الإلكتروني بيئة متكاملة تقوم على تقنيات الاتصال الحديثة والوسائط التعليمية المتعددة التفاعلية، بهدف الانتقال وصولا من أسلوب التعلم المعتمد على التلقين و الحفظ و الاعتماد على الذاكرة إلى أسلوب تجميع المعلومات و تحليلها للإبداع و الابتكار(أمل نصر الدين، 2008).

وقد ذكر Parker& Martin(2010) أن البيئات الإلكترونية تتيح التواصل بشكل متزامن وغير متزامن من خلال أدوات أكثر فاعلية تتناسب مع طبيعة الجيل الثاني للتعلم الإلكتروني وتمكن المعلم من نشر المحتوى التعليمي ووضع الأنشطة و المهام و الاتصال بالمتعلمين باستخدام النصوص المكتوبة و الصوت و الصور و الفيديو و المحادثات المباشرة و السبورة الإلكترونية التفاعلية و مشاركة التطبيقات و الملفات و نقل الملفات و تحقيق المشاركة الفعالة من جانب المتعلمين في ساحات النقاش و الحوار.

و لقد أدى التطور الكبير في تكنولوجيا الاتصالات و المعلومات و انتشار المعرفة الالكترونية بين طلاب المدارس و الجامعات إلى ظهور أشكال جديدة من نظم التعليم، ففي العقد الماضي ظهرت أدوات التعليم و التدريب المعتمدة على الحاسوب بشكل رئيسي و على أساليب التفاعل المختلفة معه مستفيدة من الأقراص المضغوطة و الشبكات المحلية، و خلال القرن الحالي تطور مفهوم التعليم الالكتروني و تميزت أدواته باستعمال الانترنت، أما هذه الأيام فيلوح في الأفق القريب إمكانيات استثمار تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية عامة و النقالة خاصة ليظهر مفهوم جديد هو أنظمة التعليم النقالة Mobile Learning Systems (محمد الحمامي، 2006).

و يعد التعلم النقال شكلا من أشكال التعلم من بعد، و الذي يتسم بمجموعة من المزايا التي تجعل منه نمطا مختلفا عن التعلم بالفصول التقليدية، و حتى الفصول الافتراضية، و التي تعتمد كل الأنشطة فيها على الارتباط بالزمان و المكان، كما يختلف عن أشكال التعلم من الأخرى من خلال ما يوفره من بيئة غنية بالأدوات التي تدعم التعلم مدى الحياة، كما أنه يتميز بإعطائه اهتماما خاصا لكل من الطالب بصورة مستقلة و تشجيع التعليم القائم على الاستكشاف و حب الاستطلاع و بناء ثقة الطالب بنفسه و بقدراته، و يزيد من دافعية الطلاب نحو التعليم نظرا لما يتمتع به من حداثة، و يتيح الفرص للمدرسين لتعميم المحتوى الدراسي بأسلوب فني شيق(حسن زيتون، 2006).