توسيط سلوك المواطنة التنظيمية في العلاقة بين القيادة التحويلية و النية في ترك العمل : دراسة تطبيقية على مستشفيات جامعة القاهرة

Abstract AR

يلعب القطاع الصحي الحكومي المصري دورا أساسيا في توفير الرعاية الصحية، خاصة في مواجهة و باء كوفيد 19، حيث تمثل مستشفياته والوحدات التابعة 80٪ من إجمالي عدد المستشفيات، و 66٪ من الأسرة، و 76٪ من الأطباء (المركز المصري للدراسات الاقتصادية، 2021)، وسوف يتزايد دوره في ظل إطلاق المشروع الوطني للتأمين الصحي في عام 2019، و الذي يهدف إلى تغطية جميع المواطنين و زيادة جاهزية النظم الصحية من خلال إحداث التغيير و التطوير اللازمين لإيجاد مستشفيات نموذجية قادره على تحقيق أهداف المشروع.

إلا أن هذا القطاع يواجه تحديا كبيرا في الموارد البشرية لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، و هو معدل الدوران المرتفع للأطباء، حيث تؤكد الإحصائيات أن هناك زيادة مطردة في عدد الأطباء الذين استقالوا، فقد بلغ عدد الاستقالات حوالي 1044 استقالة في عام 2016، بينما في عام 2018 بلغ 2600 استقالة بزيادة قدرها 27٪، وفي عام 2019 بلغ 3507 استقالة بزيادة قدرها 35٪ عن عام 2018 (المركز المصري للدراسات الاقتصادية، 2021)، و من المتوقع أن تزداد معدلات ترك العمل مع نمو الفرص البديلة في مستشفيات القطاع الخاص الاستثماري.

يهدد هذا التحدي المستشفيات الحكومية، بدءا من تقليل كفاءة و إنتاجية المستشفي و هدر موارد المستشفى، انتهاء بالتأثير على استمراريتها و بقائها (Alzayed and Murshid، 2017)، و لذلك إن دراسة نيات الأطباء لترك العمل المؤدي لدوران العمل مجالا مهما لضمان فعالية كل من إدارة الموارد البشرية و إدارة المستشفيات.

و أكد Majeed et al (2017) أن معدل دوران الموظفين المرتفع ليس في صالح المؤسسات الخدمية لأنه يتسبب في ارتفاع تكاليف التوظيف و التدريب، و تكون إنتاجية الموظفين الجدد أقل من الموظفين ذوي الخبرة.

و بالتالي، فإن معدل الدوران الأعلى له تأثير سلبي على المخرجات النهائية للمؤسسات الخدمية.

لذلك من المهم إيجاد استراتيجيات تسهم