الوسطية الدينية والخطاب الفكرية المعتدل ترسيخ للسلم والأمن المجتمعي

Author

العيساوي، محمد جاسم عبد

Source

مجلة العلوم الإسلامية: مجلة علمية فصلية محكمة

Publisher

al-Iraqia University College of Islamic Sciences

Publication Date

2021-06-30

Country of Publication

Iraq

No. of Pages

20

Main Subjects

Faith and Islamic Philosophy

Topics

• Human security

Arabic Abstract

الوسطية والاعتدال منهج رباني عظيم وسبيل قويم بين الإفراط والتفريط، وهو المنهج النبوي الكريم الذي حدده النبي الكريم إذ قال: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي))، والذي نحتاجه اليوم اشد حاجة بسبب الصراعات التي يعيشها العالم، فعلينا أن نتمسك بالوسطية ويكون منهاج حياة حتى نعيش أمة آمنة مطمئنة.

ولا نريد التساهل في أمور الشرع إلى حد الانسلاخ منها وتضييعها، يحاول الكثير صبغ الإرهاب والتطرف بصبغة إسلامية وهو تعد سافر وصريح على الهوية الإسلامية والإسلام منه براء فالإسلام محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، والتطرف والغلو هو صناعة وليس عقيدة فالمسار الوسط هو الذي به تتحقق الموازنة وهو منهج هذه الأمة القويم وصراطها المستقيم، قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) [البقرة: 143، فان أي خطأ يصدر من المسلم أو من دعاة الإسلام لا يعقل أن يتهم الإسلام بذلك، فالجميع مخاطبون بالخطاب المعتدل والمنهج الوسط حتى يسود الحب والوئام في المجتمعات بعيدا عن التشنجات فعلى الجميع تبني المنهج الوسط والخطاب المعتدل حتى في التعاملات اليومية، كما ينبغي أن نجعله منهجا في الأقوال والأفعال؛ لأن ويلات الحروب لا تنتج إلا الخراب والدمار، فقد ازدهر ونما خطاب الكراهية الخطاب المريض الذي يصنف الناس والشرائح والطوائف والأعراق خارج المألوف والمعتاد خارج البعد الديني وخارج البعد الإنساني والأخلاق والأخوة الإنسانية، بل وخارج العقل أيضا، وما نراه اليوم أو حتى في البعيد المنظور بجعل الدين أو العرق سببا لتحليل جرائم التاريخ، وكالممارسات الصهيونية على أرض فلسطين المحتلة، أو داعش في العراق وسوريا كل هذا أساسه وسنده خطاب الكراهية، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

Data Type

Conference Papers

Record ID

BIM-1374765

• APA
• MLA
• AMA