الصراعات الطائفية و المذهبية و أثرها في إسقاط الدولة الفاطمية

Abstract AR

انمازت الدولة الفاطمية بالتعامل الجيد نسبيا مع معتنقي الأديان و المذاهب الأخرى، و أعني بهم أولئك الذين يتعبدون على غير المذهب الإسماعيلي، و تعرضت خلال ذلك المذاهب و الأديان إلى مشاكل مع الدولة، و منبع تلك المشاكل المصالح السياسية و التعامل السلبي في بعض الأحيان من بعض خلفاء الدولة الفاطمية و في فترات مختلفة، و هذا لا يعني أن المذهب الإسماعيلي (المذهب الرسمي للدولة) بقى موحداً دون تصدع على طول مدة حكم الفاطميين البالغة (270) سنة، حيث ولد اعتماد الدولة الفاطمية على المذهب الإسماعيلي دينيا رسميا للدولة بعض الحساسية من قبل الأديان و المذاهب الأخرى خصوصا مع استيلاء داعي الدعاة على دفة الحكم في البلاد و اعتباره القائد الأول ؛ و مما عمق الشرخ أكثر هو اعتماد الفاطميين على رجالهم من أهل الذمة دون أهل السنة و الجماعة، و أيكالهم مع المغاربة الوظائف الأساسية في الدولة ؛ مما رسخ الشعور بالغبن من أبناء عموم المصريين السنة.