أهمية حضور النص اللاحق و اختلاف أبعاده و دلالاته في الشعر السعودي المعاصر

Abstract AR

إن مصطلحات النص اللاحق كما الحوارية و التناص و التداولية، الذي هو أحد موضوعات التجاوز النصي الذاتي التي يعزى فضل صياغتها لجيرا جنيت لم تنشأ طفرة، بل مهدت لظهورها الاصطلاحي القائم الذات كتب تأصيلية و بحوث تنظيريــــــــــــــــــــــــة عــــديدة، لعل أهمها على الإطلاق ما كتبه ميخائيل باختين الذي لا تزال عديد مؤلفاته مسكوتا عنها و التي يعود الفضل إلى "تزفتان تودوروف" Tzvetan Todorov في ترجمة بعضها و شرح آرائه النظرية.

و خاصة في مرجعين أساسيين: الأول كتاب تودوروف "ميخائيل باختيــــن، المــــبدأ الحـــواري"(Mikhaïl Bakhtine، le principe dialogique) و الثاني كتاب "نظرية المجموع" ( (Théorie d'ensemble
إذن ميخائيل باختين الذي هو الرائد المنظر و الناقد في هذا المجال بلا منازع، لا في التأسيس للتجاوز اللساني و النصي فحسب، بل في التأسيس للتداولية كذلك و إعادة الاعتبار لما هو خارج النص و خاصة الآخر و السياق، وفي تفجير الصوت الواحد داخل الخطاب إلى أكثر من صوت و من ضمير أي التعدد الصوتي.

وقد ساهمت كتابات جيرار جونات * (Gérard Genette)في إثراء المفهوم.

و هذه الحوارية هي التي ولد منها ديكرو في سبعينات القرن الماضي مفهوم البوليفونية أي تعدد الأصوات وهي كذلك التي ستولد منها الباحثة الفرنسية البلغارية جوليا كريستيفاJulia Kristeva مصطلح التناص Intertextualité و التحليل الدلالي Sémanalyse، و سيبتدع منه الفرنسي جيرار جونات Gérard Genette مصطلح التطريس Palimpsestes ورولان بارتRolland Barthes الإتناجية Productivité و هسيس اللغة le bruissement de la langue