تأثير الانفتاح التجاري على التنمية المستدامة في ظل جائحة كوفيد-19

Abstract AR

في السنوات الأخيرة، حققت العديد من البلدان نمو اقتصادي من خلال جذب كل من الاستثمارات الأجنبية و المحلية وتوسيع إنتاج الصادرات.

وفي ظل التحديات التي يواجهها العالم من جراء انتشار جائحة كوفيد-19 و انعكاسات التاثير على ركائز التنمية المستدامة، فمن المهم إجراء دراسة تركز على تأثير الانفتاح التجاري و المتغيرات الاقتصادية الأخرى مثل الاستثمار الأجنبي المباشر، التنمية المالية، رأس المال البشري، تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات، جائحة كوفيد-19، على التنمية المستدامة في 29 دولة متوسطة منخفضة الدخل، باستخدام نموذج التكامل المشترك panel cointegration خلال الفترة من 2011 إلى 2020.

حيث يمثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي (GDPc) النمو الاقتصادي، و يمثل مؤشر التقدم الاجتماعي (SPI) التنمية الاجتماعية، في حين أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) تمثل الجودة البيئية.

تؤكد نتائج الدراسة العلاقة طويلة المدى بين المتغيرات، و تظهر النتائج أن الانفتاح التجاري له تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي و التقدم الاجتماعي؛ عندما يكون مصحوبا بسياسات لتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات و الاتصالات، التنمية المالية، تنمية رأس المال البشري و البحث و التطوير.

كما وجدت الدراسة أن كل من الاستثمارات الأجنبية و المحلية و رأس المال البشري عوامل مهمة للنمو الاقتصادي و الرفاه الاجتماعي.

بينما يؤدي الانفتاح التجاري و الاستثمار الاجنبي المباشر و نصيب الوحدة من الطاقة و نصيب الفرد من الدخل إلى زيادة انبعاثات الكربون.

كذلك تشير نتائج السببية إلى وجود علاقة سببية أحادية الاتجاه من كل من الانفتاح التجاري، تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات، و العمالة ذات مستوى من المعرفة إلى كل من النمو الاقتصادي، و الرفاه الاجتماعي.

ويوجد سببية أحادية الاتجاه من كل من الاستثمار الأجنبي المباشر، تراكم رأس المال، قوة العمل (14-65 سنة) إلى النمو الاقتصادي.

و سببية أحادية الاتجاه من الائتمان الممنوح للقطاع الخاص إلى الرفاه و التقدم الاجتماعي.

في حين يوجد سببية أحادية الاتجاه من القيمة المضافة للتصنيع إلى كل من النمو الاقتصادي، و انبعاثات الكربون.

و كذلك من نصيب الفرد من الدخل إلى انبعاثات الكربون.