معركة البورت ٥٠٨ ه-١١١٤ م سقوط المرابطين على أبواب برشلونة

Abstract AR

أدى انتصار المرابطين الكبير على القوى النصرانية في موقعة الزلاقة 479هـ/ 1086م إلى سقوط دول الطوائف، و شهدت بداية القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي رد فعل قوي من جانب القوى المنهزمة، و من أشهرها مقاطعة كاتالونيا التي بدأت منذ تلك الفترة في التوسع على حساب الممتلكات الإسلامية في الشمال الشرقي للأندلس، و يتناول هذا البحث دراسة و تحليل أسباب و أحداث معركة مهمة لم تأخذ الحيز المطلوب من الدراسة وهي معركة البورت التي تعد من أهم المعارك الحربية التي هزم فيها المرابطون على يد الكاتالونيين، حينما حاول المرابطون الهجوم على مدينة برشلونة بقيادة الأمير محمد بن الحاج كرد فعل على الهجمات النصرانية على مدن الثغر الأعلى، و لكن جاءت نتيجة المعركة قاسية و مأساوية للجيش المرابطي مما جعل لهذه الهزيمة أثر كبير في تغير طبيعة الصراع بين المرابطين و الكاتالونيين، و رغم محاولات الجيش المرابطي للعودة مرة أخرى للانتقام من الجيش الكاتالوني إلا أن هذه المعركة كان لها دور كبير في تصدي مقاطعة كتالونيا لمحاولات سيطرة المسلمين بعدها و لفترة طويلة حتى خرجت تلك المنطقة من حيز المسلمين نهائيا.