موقف الحلفاء الغربيين من الحكومة المؤقتة في النمسا 1945

Abstract AR

أعلنت الولايات المتحدة الإلتزام بإعلان موسكو الذى اتفق عليه روزفلت و تشرشل و ستالين و تيعا لمقررات مؤتمر يالطا، و العمل على انفصال النمسا الفورى عن ألمانيا، و العمل على إنشاء دولة نمساوية موحدة مستقلة ديموقراطية
رأت الولايات المتحدة أن تشكيل الحكومة المؤقتة في النمسا من جانب الاتحاد السوفيتى كان "خطوة متعجلة"، وأن السوفيت استغلوا وصولهم أولا إلى فيينا للسيطرة على النمسا لأن البلاد لا تزال مقسمة فعليا، ولم تكن الأحزاب السياسية قد وصلت إلى مرحلة من مراحل النضج السياسى و القوة لقيادة البلاد، وأن أغلبها
قد نشأ حديثا، وأن الحزب الشيوعى النمساوى لم يكن بتلك القوة، إذ نجح الألمان في إضعافه و الحد من قوته داخل النمسا، وأن أغلب أعضائه كانوا في المنفى، بالإضافة إلى عدم ظهور أى شخصية قوية يمكن أن تقود حركة المقاومة الشيوعية في سنووات الحرب العالمية الثانية أو بعدها، مما سهل على الإتحاد السوفيتى استغلال تلك الظروف و تشكيل الحكومة المؤقتة
حذر جورج كينان، من إستغلال السوفيين إسناد وزارة الداخلية النمساوية إلى شخصية شيوعية في الحكومة المؤقتة، لأنه يعمل على مد النفوذ الشيوعى إلى الجهاز الإدارى و الشرطة السرية و العلنية، الأمر الذى سيؤدى إلى سيطرته على السلطة وكل مرافق الدولة، و من ثم سيطرتهم على الانتخابات التى ستجرى لتشكيل الحكومة المقبلة، لأن السوفيين قد إتبعوا تلك الطريقة في دول شرق أوروبا و وسطها، و سيؤدى إسناد منصب وزير التعليم إلى شخصية شيوعية إلى نشر الأفكار الشيوعية بين الشباب، و خلق جيل من الشباب يؤمن بالفكر الشيوعى بينما أسندت رئاسة الحكومة إلى كار رينر و هو إشتراكى، لإبعاد الصفة الشيوعية من تلك الحكومة