الأحكام المستنبطة من روايات الصحابية الجليلة أم أيمن رضي الله عنها: دراسة مقارنة

Abstract AR

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله الكرام الأمجاد وصحابته الميامين ومن سار على نهجهم في معرفة سبل الاجتهاد واستنباط الأحكام.

ومن هدي النبي الكريم كانت أحكام الفقه الإسلامي ثروة فقهية كبيرة بمساهمة فقهاء الصحابة وأن مصالح الأمة تكمن في بيان الأحكام ليتعرف المكلفين أحكام دينهم وتطبيقها بما يرضي الله سبحانه وتعالى.

لذا قمت بدراسة الأحكام المستنبطة من روايات الصحابية الجليلة أم أيمن رضي الله عنها، لمكانتها من النبي صلى الله عليه وسلم التي عاشت حياتها كلها معه منذ أن كان رضيعا وهي حاضنته ومربيته وكانت تعتني به بعد وفاة والدته وشهدت المواقف وحضرت الغزوات والمعارك وهاجرت إلى المدينة وبقيت في بيت النبوة قريبا.

منه إلى أن توفي صلى الله عليه وسلم، وقد تنوع فقهها على الرغم من قلة مسائله بين العبادات والمعاملات، ومنها ما تخص النساء فجاء البحث البحث من مقدمة ومطلبين على الوجه الآتي: المطلب الأول: وقد اشتمل على حياة الصحابية، وهو التعريف بأم ايمن رضي الله عنها وأسرتها وإسلامها ومواقفها.

وأما المطلب الثاني: فيشتمل على روايات الصحابية وقد جاءت في سبعة أحكام فقهية تم استنباطها من خمسة رواياته على الوجه الآتي: الرواية الأولى: وفيها حكمين: الأول: مرور الحائض بالمسجد الثاني: طهارة الحائض.

الرواية الثانية: وفيها حكمين: الأول: ترك الصلاة متعمدا، الثاني: القرار يوم الزحف.

الرواية الثالثة: والمقدار الذي تقطع فيه يد السارق.

الرواية الرابعة: حكم غسل كل من الزوجين للآخر.

الرواية الخامسة: استنابة المرأة في المال.

وهي حصيلة ما استطعت جمعه من روايات الصحابية أم ايمن رضي الله عنها المبثوثة في بطون كتب الفقه والحديث وغيرها.

أن ابدأ بذكر رواية الصحابية وأخرج هذه الرواية من كتب الحديث مع بيان سندها ودرجتها.

وأعقب ذلك باستنباط الحكم الفقهي مما تكلم فيه الفقهاء، صياغة فقهية مبسطة، ثم اذكر من وافق من العلماء، مع دليل أو أكثر، ثم من خالف من العلماء أن وجد مع ذكر دليل أو أكثر ثم بعد ذلك أجتهد في ترجيح أحد الرأيين حسب قوة الدليل أو التعليل إن وجد.

وفي نهاية البحث توصلت إلى نتائج أهمها: لم يثبت مولد الصحابية، وأنها توفيت في خلافة عمر رضي الله عنه وذكر أنها توفيت بعده بعشرين يوما على الأرجح.

كانت الصحابية أم ايمن رضي الله عنها تعتمد مصادر رواياتها من سماعها ومشاهدتها وقربها من شخص الرسول الكريم باعتبار صحبتها منذ أن كانت حاضنته وهو رضيع وان روايات الصحابية يمكن استنباط حكمين منه أو أكثر.

لم يرد للصحابية روايتان في الحكم الفقهي الواحد، وإن الأحكام المستنبطة من روايتها كانت منسجمة مع القواعد الفقهية، وتنوعت الأحكام المستنبطة من العبادات والمعاملات وأحكام النساء.