أضواء جديدة على الجامع الفاطمى بدير سانت كاترين من خلال وثائق تنشر لأول مرة

Abstract AR

يعد دير سانت كاترين(دير طور سيناء)^([1])هو الدير الوحيد على مستوى العالم الذى يضم بداخله مسجدا(لوحة1، 2)، و كان وجود هذا المسجد (الجامع) داخل جنبات الدير مثار دهشة للعديد من الرحالة و المؤرخين الأجانب منذ العصور الوسطى^([2]).

و رغم وجود العديد من الدراسات العلمية التى تناولت هذا الجامع^([1])، إلا أن بعض هذه الدراسات حملت في طياتها بعض المعلومات المغلوطة و اللبث الواضح لاسيما فيما يخص التأريخ لهذا الجامع و بعض عناصره المعمارية، أو فيما يخص أسباب بنائه داخل الدير، و كذلك فيمايخص قراءة و تفسيرالنصوص الكتابية التى وردت على التحف المنقولة التى اشتمل عليها الجامع، و هو ما سنحاول عرضه و مناقشته بشكل منهجى و علمى من خلال هذا
([1]) – عن الدراسات التى تناولت الجامع الفاطمى بدير سانت كاترين أنظر: - رابينو: جامع دير القديسة كاترين، ص ص405ـــــــ408.

- سالم، السيد عبدالعزيز: الآثار الإسلامية في دير سانت كاترين، دراسة في كتاب بحوث إسلامية في التاريخ و الحضارة و الآثار، (بيروت، 1992م)، ص ص 270ـــــ275.

- عيسى، أحمد: المسجد الفاطمى بدير القديسة كاترين بسيناء، المجلة العلمية لكلية الآداب، جامعة سوهاج، ع24، ج1، (مارس، 2001م)، ص ص69ــــــ153.

- ناصف، عبدالحميد صبحى: ديرسانت كاترين في العصر العثمانى، (الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2009م)، ص ص50- 54.

- إدريس، محمود محمد: العمائرالدينية في محافظة جنوب سيناء حتى نهاية العصرالأيوبى، مخطوط رسالة ماجستير، كلية الآثار، (جامعة القاهرة، 2011م )، ص ص95ـــــ101.

([1])– أنشئ دير طور سيناء في منتصف القرن السادس الميلادى بأمر من الإمبراطور البيزنطى جستنيان "يوستينيانوس"(527ـــــ565م)، ليكون بمثابة حصن يحتمى به الرهبان، و يضم الدير بداخله كنيسة كبيرة تعرف بكنيسة التجلى، و بها فسيفساء التجلى الشهيرة، بالإضافة إلى مكتبة ضخمة تحتوى على آلاف المخطوطات بلغات مختلفة.

للمزيد أنظر: - بابايوانو، أفانجلوس: دير طور سيناء، ترجمة صليبا خورى و فيليب دحابرة، (اصدار دير طور سيناء، 1977م)، ص ص8 ـــــــ32.

- غالى، إبراهيم أمين: سيناء المصرية عبر التاريخ، (الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2012م)، ص ص129ــــــ135.

([2])- رابينو: جامع دير القديسة كاترين بطورسيناء، المقتطف، عدد نوفمبر، مج89، ج4، (القاهرة، 1936م)، ص405.