تصور مقترح من منظور خدمة الجماعة في التعامل مع المشكلات التى تعاني منها المرأة المعنفه أسريا

Abstract AR

الأسرة هى اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع، بل هى الأساس في ظهور الحياة الاجتماعية و الانسانية بين أفراد المجتمع البشرى، وهى أول مؤثر يخضع له الوليد، و على أساسه تتكون شخصيته و مواقفه تجاه المجتمع(فهمى، 2012، ص13)، و لذلك فإن أى مجتمع تتمثل صورته و يبرز حقيقته من واقع الكيان الأسرى و مدى ما تتمتع به الأسرة من قوة و تماسك.

و تكيف الأسرة في ضوء العلاقات السائدة بين زوج و زوجة و أبناء و تحمل كل فرد من أفراد الأسرة لمسئولياته و وعيه بها وهى المؤسسة الاجتماعية التى تنشأ من إقتران الرجل و المرأة بعقد يرمى إلى إنشاء اللبنة التى تساهم في بناء المجتمع و أهم أركانها الزوج و الزوجة و الأبناء.

(حلى، 2013، ص42)
و تشكل المراة نصف المجتمع وهى قوة فعالة و مؤثرة من حيث مساهمتها في قوة العمل و بناء الأسرة و إن ما يصيب المجتمع من تقدم و تخلف إنما يترك آثاره الايجابية و السلبية على المرأة.

(الربيعى، 2018، ص201)
و من المشاكل التى تعانى منها المرأة في معظم المجتمعات و منها المجتمع المصرى هو العنف ضد المرأة و يختلف من مجتمع لآخر على حسب الثقافة السائدة و العادات و التقاليد و التشريعات واكن هو موجود في جميع المجتمعات دون إستثناء و لكن بدرجات متفاوتة.

(عبدالجواد، 2019، ص702)
و العنف ضد المرأة يمثل سلوكا مرفوضا لما له من انعكاسات سلبية على كيان الأسرة و سلامتها و أمنها.

و ظاهرة العنف تمتد جذورها في كل الأمم و الحضارات و الثقافات، فهى قديمة كقدم المجتمع البشرى، وليست قاصرة على مجتمع دون آخر، و لا بطبيعة المجتمع من حيث التحضر أو التخلف، بل هى ظاهرة ترتبط بوجود الإنسان، و بالعلاقات التى تربط بين الرجل و المرأة داخل الأسرة.

(الخطيب، 2005، ص247)