الرهاب الاجتماعي لدى الأطفال

Abstract AR

في الحقيقة لا أحد يملك مناعة ضد الرهاب الاجتماعي، فاحتمالات إصابة أي واحد منا واردة في أية لحظة، كما أن المطلع على الدراسات يجد أن حالات الرهاب الاجتماعي واسعة الانتشار، بشكل متفاوت بين المجتمعات، حيث تلعب العوامل التربوية و الاجتماعية و الثقافية دورا كبيرا في هذا الانتشار، و طريقة إجراء الدراسات وغيرها من الأسباب.

و لقد دلت دراسة ميدانية أمريكية في (1982)، و التي أجريت في ثلاث مدن أمريكية أن انتشار الرهاب الاجتماعي خلال ستة أشهر هو حوالي (2٪) من السكان و تدل إحدى الدراسات أن (8٪) من المرضى الذين يشكون من حالات الخوف في مشفي (المودزلي) للطب النفسي بلندن لديهم حالات الرهاب الاجتماعي.

( أحمد كمال محمد إبراهيم، 2014: 34)وتدل الدراسات العيادية أن حالات الرهاب الاجتماعي تنتشر أكثر في الطبقات المثقفة و الميسورة ماديا، وقد يرتبط ذلك بالقدرة على طلب العلاج، وتوفر الإمكانيات المعنوية و الثقافية و المالية وغير ذلك.

وفي المجتمعات النامية ودول العالم الثالث ربما يكون انتشار حالات الرهاب الاجتماعي أكثر، وقد يعود ذلك إلى أن أهمية الفرد و أراءه و فرص التعبير عن ذاته هي بشكل عام أقل بروزا أو احتراما مقارنة مع المجتمع الغربي.

(حسان المالح، 1995: 103-105).