سلوك التنمر لدى الأطفال

Abstract AR

يعد ألويس (Olweus) من أوائل من عرف التنمر تعريفا علميا مبنيا على تجارب بحثية، حيث يرى (Olweus) أنه شكل من أشكال العنف الشائعة جدا بين الأطفال و المراهقين و يعني التصرف المتعمد للضرر أو الإزعاج من جانب واحد أو أكثر من الأفراد.

وقد يستخدم المعتدي أفعالا مباشر للتنمر على الآخرين، و التنمر المباشر هو هجمة مفتوحة على الآخرين، من خلال العدوان اللفظي أو البدني، و التنمر غير المباشر هو الذي يستخدمه الفرد ليحدث إقصاء اجتماعيا مثل: نشر الشائعات، و يمكن أن يكون التنمر غير المباشر ضار جدا على أداء الفرد مثله مثل التنمر المباشر.

(Olweus، 1993: 9).

و يرى ريجبي أنه عندما يتعرض طفل إلى فعل أو عمل ضار من طفل أكبر، و باستمرار، أو عندما لا يكون هناك توازن بينهما في القوة نكون أمام حالة تنمر (استقواء) (Rigby، 2002: 35).

وفي ولاية فلوريدا (1997) يرى قسم الأمن المدرسي أن التنمر (الاستقواء) هو شكل من أشكال العدوان الذي يقوم به شخص أو عدة أشخاص بمضايقة آخر مرارا و تكرارا في الجانب الجسدي أو النفسي.

(جورج فرنافا، 2004: 23)ويعرف هوروود و زملاؤه التنمر بأنه سلوك يحدث عندما يتعرض طالب تعرضا مكررا لسلوكيات أو أفعال سلبية من طلبة آخرين، بقصد إيذائه، و يتضمن عادة عدم توازن في القوة و هو إما أن يكون جسديا كالضرب، أو لفظيا كالتنابز بالألقاب أو عاطفيا كالنبذ الاجتماعي، أو يكون إساءة في المعاملة.

تحتاج إلى مزيد من الإيضاح و التفصيل، ولاسيما حول العلاقة بين مفهوم التنمر و العدوان.

(Horwood، Waylen، Williams & Wolke، 2005: 76)وفي ضوء ما سبق ترى الباحثة أن التنمر هو إساءة استخدام القوة الحقيقية أو المدركة بين الاطفال داخل المدرسة، و يحدث ذلك حدوثا مستمرا و متكررا بفرض السيطرة على الآخرين من خلال أفعال سلبية عدوانية و مؤذية، يقوم بها طالب أو أكثر ضد طالب آخر أو أكثر فترة من الوقت، و هو سلوك إيذائي مبني على عدم التوازن في القوة.