العلاقة بين المنطق القانونى والمنهج القانوني

Abstract AR

إن العقل الإنسانى هو المنبع و المصدر لكل ما يتعلق بالقانون علما و عملا.

إن القانون منذ مولده الأول هو من صناعة العقل الإنسانى و لكل تطور يصيب القانون فإن و راءه حكم من أحكام العقل و ما يحكم به العقل يستمد وجوده وريه وسقياه من أحكام المنطق.

على جسر الزمن إذن لم يكن القانون بمعزل عن حكم المنطق إذ أنه في مبادئه و أحكامه و صياغته التشريعية يتجلى دور المنطق و أيضا في مرحلة تطبيقه أمام القضاء فهو أيضا في ضوء ما يهدى به المنطق وفي مجال الفقه و التحليل و التفسير القانونى أو القضائى أو الفقه فإن الاجتهاد و التفسير يعلو علوا كبيرا بفضل التأسيس على حكم المنطق ( ).

القانون هو الحق و الخير و العدل ( ).

إن المنطق يرتبط بالتفكير المنظم فالمنطق هو التفكير السليم أو هو التفكير المنظم ( ).

إن وجود ما يسمى بالمنطق القانوني يعتبر أمر لا يجوز التشكيك فيه، إذ العلاقة بين المنطق و القانون كالعلاقة بين القانون و المجتمع فكما لاقانون بلا مجتمع، و لا مجتمع بلا قانون، و أيضا فلا وجود لقانون بدون منطق، و لا يوجد منطق بلا قانون فالقانون فكرة منطقية كما هو فكرة اجتماعية.

المنطق إذا من جوهر القانون كما أن القانون وسيلة لإدراك غاية فإن هذه الغاية لابد من منطق يحكمها من حيث النشأة