استخدام التقنيات النووية لمواجهة التغيرات المناخية و التخفيف من حدتها

Abstract AR

إن تغير المناخ أحد التحديات البيئية الجسيمة التى تؤثر في الإنسانية في الوقت الحالى، و من بين هذه التأثيرات حدة الارتفاع العالمى في معدلات ندرة المياه و نقص الأغذية، و فقدان التنوع البيولوجى و زيادة وتيرة الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ، ويساهم ارتفاع درجات الحرارة غير المعتاد في الشتاء و الربيع و الطقس الذي لا يمكن التنبؤ به و فصول الأمطار القصيرة للغاية في ندرة المياه في العديد من المناطق، و يؤثر ذلك بدوره تأثيرا كبيرا في النظم الزراعية، و السلاسل الغذائية الدولية لاسيما مع صغار المزارعين و مربى الماشية، و تؤدى التغيرات المناخية إلى ارتفاع خطير في مستوى سطح البحر و إرباك للدورة المائية مما يؤدى إلى زيادة حالات الأحوال الجوية القاسية، و تعد زيادة الانتاج الزراعي و الإنتاجية بالإضافة إلى تكيف المحاصيل مع التغيرات التي يشهدها المناخ أمورا حاسمة لضمان الأمن الغذائى و التغذوى.

وتمثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية المحفل الحكومى الدولى الأهم في العالم للتعاون العلمى و التقنى في المجال النووى، حيث تساعد الدول الأعضاء في مكافحة التغير المناخى على جبهات متعددة منها التخفيف من حدة إنتاج و إفراز غازات الدفيئة و رصد آثارها السلبية و التكيف معها.