العلاقات بين الصين و دول جزر الباسيفيك : الفرص و التحديات

Abstract AR

تبدي قوى إقليمية ودولية كبرى قلقا واضحا إزاء تنامي نفوذ الصين في منطقة جنوب المحيط الهادئ، و التي أصبحت منطقة تنافس جديدة بين هذه القوى، بغية الحصول على الثروات و رغبة كل قوة في تعظيم نفوذها و تأثيرها على مستقبل العالم.

وقد جاءت جولة وزير الخارجية الصيني و انغ يي خلال الفترة من 26 مايو إلى 4 يونيو 2022، إلى المنطقة، و التي زار خلالها ثماني دول، في ظل سياقات إقليمية ودولية معاكسة بالنسبة للصين، جسدها قلق و مخاوف القوى الإقليمية – و معها و اشنطن – بشأن الاتفاق الأمني المثير للجدل الذي أبرمته الصين مؤخرا مع جزر سليمان.

و كذلك، تحركات أمنية و اقتصادية من قبل و اشنطن و حلفائها في آسيا بهدف احتواء الصين و عزلها عن محيطها الإقليمي.

و رغم نجاح الجولة إلى حد كبير في تحقيق نتائج إيجابية مثلت فرصا ليس فحسب بالنسبة للصين، و إنما أيضا بالنسبة لدول منطقة جنوب المحيط الهادئ في تحقيق الأهداف و المصالح الوطنية للطرفين.

فإن هناك تحديات تواجه العلاقات بين الصين ودول الباسيفيك، ولاسيما في ضوء المنافسة المحتدمة في الآونة الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة و معهما أستراليا على بسط النفوذ و الهيمنة في منطقة المحيط الهادئ.