أدوات النظام المتنوعة في حروبه على السوريين في مناطق سيطرته

Abstract AR

ستمر النظام في حربه الاقتصادية والمعيشية بعد حريه العسكرية على الإنسان السوري، من خلال عملية نهب ممتلكاته عبر سياسية الاستيلاء غير القانوني (التعفيش)، مستخدما في ذلك فرقا منظمة وغير منظمة منفلتة من عقالها واستخدم في حربه الاقتصادية والمعيشية سياسة رفع أسعار السلع المستمرة في الأسواق السورية في حين لا يزيد دخل موظف الدولة على بضع الدولارات في الشهر، علاوة على أن التلاعب بأسعار الصرف و خفض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأخرى يسهمان فعليا في إفقاد ملايين السوريين أي فوة لمدخراعم، ما يشكل في المحصلة تراكفا معيشيا ضاغطا، سيؤدي في المحصلة، مع تداعي القدرة على الصمود في مواجهته إلى جعل الإنسان ممتثلا لآليات السيطرة، و عازفا عن المقاومة، ما يؤدي إلى جعل سياق تصرفاته اليومية، كأنه صادر عن حرية و إختيار، و بناء على ما سبق، يمكن القول إن حياة الإنسان السوري باتت في مواجهة طور جديد مفتاحه الإفقار الممهنج عبر التحكم بقدرة الحصول على المواد الأساسية الضرورية لاستمرار الحياة من مثل الخبز والكهرباء والمياه و المحروقات غير أن آليات المواجهة في ظل شراسة هذه الحرب، مازالت متوافرة لدى شرائح واسعة من السوريين، تتجلى بصور جديدة من الاستغناء (تقليل الاحتياجات)، و البحث عن البدائل، إضافة إلى الهبات المفاجئة، كما حدث في بعض مناطق الساحل السوري وغيرها، و الاعتصامات و الاحتجاجات الأسبوعية أيضا، و تعد فعاليات مدينة السويداء مثاليها الراهن