مزدوجة ندهور الواقع الصحي مع انهيار المستوى المعيشي في سورية

Abstract AR

هدف هذا البحث إلى تعرف العلاقة بين عجز النظام عن تأدية وظائفه الاجتماعية و تراجع الواقع الصحي في مناطق النظام، بفعل تقليص الإنفاق الحكومي، وتراجع الخدمات و المرافق الصحية، و بفعل الأوضاع العامة التي أدت إلى هجرة غالبية العاملين في القطاع الصي، نجم أيضا عن تدمير النظام البنية التحتية في المناطق الخارجة عن سيطرته، فتدهور القطاع الصحي فيها إلى درجة الغياب شبه الكامل، وخاصة في الشمالين الشرقي و الغربي من سورية وأدى تدمير النظام سورية، و ايصالها إلى مرتبة الدولة الفاشلة، و تراجع مؤشراها العامة بما فيها المؤشرات الصحية والغذائية إلى المرتية الأخيرة عالميا؛ إل تفاقم انهيار الواقع الصحي ، وعجز السوريين معظمهم عن تلقي الرعاية الصحية اللازمة ، و أدى انهيار الواقع الاقتصادي، و ارتفاع نسية الفقر إلى ما يزيد عن 90 بالمئة من السوريين ، و ارتفاع نسبة غير الأمنين غذائيا إل نسب غير مسبوقة، و وصول عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية إلى 13 مليون سوري؛ إلى عجز السوريين معظمهم عن تأمين الشروط الصحية والطبيعية لحياتهم أو المحافظة على صحتهم، كما عجزوا عن القدرة على التداوي و العلاج في حالات المرض و بالمثل أسهمت حرب النظام و تداعياتها و مظاهر العنف و البؤس المعيشي في ارتفاع الأمراض النفسية و حالات الانتحار، و ارتفاع منسوب التوتر و القلق ضمن أوضاع شديدة القسوة و سريعة الانحدار.