إشكالات المعجم الوسيط في الصناعة المعجمية : من نبط إلى نبك أنموذجا

Abstract AR

يعتبر المعجم الوسيط أنموذجا حيا للمعجم الجذري الحديث، وقد اقتدت به في منهجه معاجم كثيرة، أخذته صورة نموذجية للمعجم الكامل، فوقعت في كثير من الأخطاء التي وقع فيها المعجم الوسيط في منهج الترتيب و التعريف.

وقد اعتبر المعجم الوسيط نفسه أحسن معجم ألف في القرن العشرين دون منازع، وأنه تميز بلغته البسيطة والواضحة و بمنهجه الدقيق الواضح في شرح الألفاظ و تعريفها.

وورد في مقدمته أن المعجم طبق فن المعاجم أحسن تطبيق، و أحكم التبويب و التعريف، كما أنه ذلل الصعوبات الصرفية و النحوية، و ضبط التعريف (مجمع اللغة العربية بالقاهرة، 2004، ص24).

و لكن عند الرجوع إلى مداخل المعجم و إلقاء نظرة في بنية التعريف فيها، يلاحظ غياب مكونات أساسية، خصوصا مكونات البنية الشكلية للمداخل المعجمية، لذا انبثق من هذه الإشكالية سؤال جوهري هو التالي: هل وفق المعجم الوسيط في إيراد مداخله و تعريفها حسب معطيات الصناعة المعجمية الحديثة؟ تعتمد الورقة البحثية على عينة مختارة من مداخل المعجم من نبط إلى نبك، لتنظر في مدى مطابقتها للصناعة المعجمية، و تقوم الدراسة على أساس منهج الوصف و التحليل و النقد، فتبدأ بوصف الصناعة المعجمية، و تثني ذلك بتحليل و نقد العينة المختارة، وذلك لتقديم دراسة تطبيقية تهدف إلى تقديم صورة نموذجية لكيفية ترتيب و تعريف المداخل، حسب الصناعة المعجمية الحديثة.

الكلمات الافتتاحية: المعجم الوسيط، الصناعة المعجمية، الترتيب، التعريف، الإخراج