أدوار الإخصائي النفسي الإكلينيكي في مجالات الصحة العامة

Abstract AR

أكدت هيئة الصحة العالمية في تعريفها للصحة أن محاولات التدخل لعلاج مشكلات الصحة / المرض تقتضى مساهمات طبية و نفسية و اجتماعية، و من هنا تنشأ مشروعية و دلالة دور الأخصائى النفسى في قضايا الصحة / المرض و العجز، ذلك الدور الذي يشمل المجالات التالية

• في مجال الوقاية: يمكن للإخصائى النفسى أن يقوم بتطبيق إجراءات وقائية لها طابع نفسى سلوكى لمنع ظهور خطر المرض، أوتحجيم توابعه و الحيلولة دون تطوره.

وللوقاية ثلاثة مستويات، الوقاية من الدرجة الأولى تهدف إلى منع خصائص المرض من أن تجد طريقها إلى الشخص السليم، والوقاية من الدرجة الثانية تتمثل في إجراءات سلوكية ينظمها و يعلمها الأخصائى النفسى للأفراد المعرضين للإصابة بأمراض بسبب وجود عوامل خطر (استهداف) لديهم، والوقاية من الدرجة الثالثة و التى تتم مع المرضى بالفعل، فتهدف إلى منع الحالة من التدهور.

• في مجال الفحوص (للتقييم و التشخيص و التنبؤ): يستخدم الأخصائى النفسى في ممارساته بمجال الصحة أدوات قياسية محققة الثبات و الصدق؛ و لا يقتصر استخدامه لها على أغراض التقييم للتشخيص و التصنيف فحسب، و إنما يمكنه أيضا بواسطتها الاكتشاف المبكر لأنواع من عوامل الخطر منذرة بتطوير معضلات صحية بالغة الخطورة.

• في مجال العلاج: جدير بالذكر أن الأخصائى النفسى المعالج المتمرس، بإمكانه أن يطبق برامج لتحقيق نوعين من التدخلات العلاجية: النوع الأول منها يهدف إلى القضاء على المشكلة و التخلص من أعراضها، أما النوع الثانى من التدخلات فتهدف إلى خفض شدة الأعراض أو تكرارها او معدل حدوثها.

• في مجال التأهيل: تمتد الخدمات العيادية و التعليمية التى يقدمها الأخصائى النفسى الصحى إلى مجال التأهيل؛ فبإمكانه استخدام إجراءات متخصصة بهدف التأهيل، و العمل على استعادة المريض وظائف الأعضاء التى أصابها العجز نتيجة مرض أوجراحة ما.