إنتشار الإسلام في مسلاته و آثاره و دور القبائل العربية في إنتشاره

Abstract AR

مسلاته أو سلاته بلد كبير ، وإقليم واسع ، يقع في الجنوب الشرقي من مدينة طرابلس على بعد حوالي 125كم ، وهي بلاد ذات موقع هام ، و ذات ثراء عريض بزراعة شجر الزيتون الذي يدر عل أهلها منذ القدم زيتا كثيرا وخيرا وفيرا ، وهي مدينة عربية لعبت دورها التاريخي الهام في تاريخ ليبيا قديما و حديثا ، و قد سميت بإسم إحدى قبائل هوارة ذات الأصل العربي اليمني ، ولما كثر العنصر العربي في إفريقية عامة وليبيا خاصة وتغلبوا على أمصارها ، و سكنوا مدنها وقراها و أصبحوا أكثرية ، أندمج فيهم السكان من هوارة و نفوسة وبقيت الأسماء تطلق على الأماكن التي كانوا يسكنونها مثل ترهونه و مسلاته وغريان و أصبح الجنس العربي هو الذي يملك هذه الأراضي و يسكنها وهو الذي نشر الإسلام واللغة العربية بين قبائلها فتحولت إلى بلد يدين بالإسلام ويتكلم العربية ، بفضل القبائل العربية التي أستقرت بها أو عبرت منها وهكذا ساهمت مسلاته بعد أنتشار الإسلام فيها وبعد تعريبها بدورها في خدمة الإسلام و الثقافة العربية من خلال المؤسسات العلمية التي ظهرت بها كالكتاتيب وحلقات المساجد و الزوايا و الرباط.