نهضة هارلم ودورها في مقاومة التمييز العنصري ضد الامريكان الأفارقة

Abstract AR

خلال أوائل القرن العشرين ، شهدت هارلم نهضة ثقافية غيرت مجرى التاريخ بالنسبة للأمريكيين الأفارقة .

بدأت هذه الفترة في العشرينيات واستمرت حتى منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي شهدت تلك الفترة منعطفا مفصليا في تاريخ المقاومة التي خاضها الأمريكيون الأفارقة ضد التمييز ، و تكمن أهمية النهضة في الدور الذي لعبته في تشكيل الهوية الثقافية للأمريكيين الأفارقة ، و تغيير الصورة النمطية للسود من خلال تغيير الكيفية التي ينظر فيها هؤلاء القوم لأنفسهم .

فمنذ النهضة ، التي اجترحت " الزنجي الجديد" من خلال ادبياتها ، صار الفخر العرقي يشكل الطابع الرئيس للفرد الأسود ، و لم تعد نظرة الرجل الابيض مهمة بالنسبة له.

ذلك التحول الساحر نقل السود من ظل الرجل الابيض ومحدداته الثقافية الى حرية الاختيار و الاعتقاد وتقديم الذات بصورة خلاقة.

و لعل ابرز أدلة هذا التحول يقدمها لانغستون هيوز، أحد أهم شعراء النهضة وروادها ، في نص شعري عميق يقول فيه ' أنا أيضا أغني لأمريكا ، أنا الأخ الأغمق ، يرسلونني لتناول الطعام في المطبخ عندما يأتي الاصدقاء ، لكني أضحك وأكل جيدا ، و أنمو قويا .

غدا سأكون على الطاولة عندما يأتي الاصدقاء ، و لن يجرؤ أحد ليقول لي "كل في المطبخ" ، بعدها سيرون كم أنا جميل و يخجلون".

من هنا جاءت أهمية تناول تلك الحركة بالدراسة، من خلال معالجة التحول الثقافي و الاجتماعي و الفني الذي حدث في هارلم ، و كيف اضحي الحي بفعل حركة الزنجي الجديد الى " مكة " التي سافر اليها الكتاب والفنانين والموسيقيين و الشعراء و العلماء السود من أجل العثور على مكان يمكنهم فيه التعبير عن مواهبهم بحرية .